ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس السبت، أن رجلًا قام بقتل 12 من أفراد أسرته بعملية إطلاق نار جماعي قلّما يحدث مثيل لها في جنوب البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، نقلًا عن مسؤول السلطة القضائية في المحافظة إبراهيم حميدي، أن "رجلًا يبلغ 30 عامًا قام مدفوعًا بخلاف عائلي بقتل 12 من أفراد عائلته، بينهم والده وشقيقه، بسلاح كلاشنيكوف قرب بلدة فارياب" بمحافظة كرمان.
وبحسب الشرطة، فقد تم في النهاية التعرف على المتهم الهارب في قرية مهروئيه بمدينة فارياب، والذي قُتل خلال محاولة اعتقاله.
وقد تحدثت وسائل إعلام محلية عن وجود عدد من الأطفال والنساء ضمن الضحايا، بالإضافة لإصابة 3 آخرين.
دوافع الجريمة
إلى ذلك، كشفت صحف إيرانية أن منفذ الجريمة معلم في الثلاثينيات من عمره، وأطلق الرصاص بعد خلافات مع أخيه غير الشقيق، بسبب مشاكل تتعلق بالعقارات.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن ضحايا هذه الجريمة العائلية، كانت أعمارهم تتراوح بين عامين و50 عامًا، وتم نقل جثثهم لمعاينتها من قبل الطب الشرعي، وفقًا لأوامر المحقق الجنائي.
بدوره، أكد رئيس القضاء في محافظة كرمان، أنه قد تم وضع هذه الحادثة المروعة ضمن أولويات السلطات القضائية والشرطية.
ونادرًا ما تقع حوادث إطلاق نار جماعي في إيران حيث يُسمح للناس باقتناء بنادق صيد فقط، على ما تورد وكالة "فرانس برس".
أما محافظة كرمان فقد شهدت خلال يناير/ كانون الثاني المنصرم، حادثة قام خلالها مجنّد بإطلاق النار داخل قاعدة عسكرية، ما أدى إلى مقتل خمسة جنود آخرين قبل أن يلوذ بالفرار.