عثرت السلطات الفرنسية أمس الإثنين على 5 جثث داخل شقة في بلدة مو الواقعة شرق العاصمة باريس، مشيرة إلى أنّ القضاء فتح تحقيقًا بجناية قتل.
وأوضح المدّعي العام لبلدة مو جان-باتيست بلادييه لوكالة الأنباء الفرنسية، أنّ التحقيق في هذه القضية تسلّمته الشرطة القضائية في فرساي.
امرأة وأطفالها الأربعة
وبحسب المعلومات الأولية، لفت موقع "أكتو17" الإخباري الفرنسي الذي كان أول من نشر نبأ هذه الواقعة إلى أنّ الضحايا هم "امرأة وأطفالها الأربعة".
وأضاف الموقع أنّ الأب البالغ من العمر 33 عامًا "متوارٍ عن الأنظار" وقوات الأمن تبحث عنه، قبل أن يتم الإعلان عن القبض عليه صباح اليوم.
وقالت النيابة العامة في المنطقة في بيان صحفي أمس الإثنين إن الأطفال تبلغ أعمارهم 10 سنوات و7 سنوات و4 سنوات و9 أشهر. وتم العثور على جثث الضحايا "بعد أن أرسل أقاربهم بلاغًا بعدم استجابتهم".
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن الأم البالغة من العمر 35 عامًا وأطفالها تعرضوا للطعن حتى الموت، بواسطة سلاح أبيض.
الوالد متهم بقتل أسرته
وفي بيان صحفي صدر صباح اليوم الثلاثاء، كشف المدعي العام في مو أن "الشقة لم تظهر عليها أي أثر للسرقة وأن والد الأسرة غائب".
وتم اعتقال والد الأطفال الضحايا صباح اليوم، من قبل الشرطة في سيفران في منطقة سين سان دوني حسبما علمت "فرانس إنفو" من مصدر مقرب من التحقيق.
وكشف المصدر أيضًا أن الوالد المتهم مطلوب لدى السلطات، وتم فتح تحقيق في تهمة "القتل العمد مع سبق الإصرار".
وقال مصدر آخر بالشرطة إن الرجل كان معروفًا بالفعل بارتكاب أعمال عنف منزلي، وبأنه يعاني من اضطرابات نفسية.
وفي المتوسط، تحدث جريمة قتل امرأة كل ثلاثة أيام في فرنسا، فقد قُتلت 118 امرأة العام الماضي على يد أزواجهن أو أزواجهن السابقين، بحسب موقع "لو بوان" الفرنسي.
جرائم عائلية
وتأتي هذه الواقعة الأخيرة، بعدما شهدت المنطقة الباريسية في الآونة الأخيرة جريمتين راح ضحية كل منهما 3 أطفال وكان القاتل في كلّ منهما الوالد.
ففي نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، قصد رجل يبلغ من العمر 41 عامًا مركزًا للشرطة للاعتراف بقتل بناته الثلاث اللاتي تتراوح أعمارهن بين 4 و11 عامًا في ألفورتفيل جنوب شرق باريس في سياق نزاع مع طليقته حول حضانة أطفالهما، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقبل ذلك بشهر واحد، قتل دركي بناته الثلاث قبل أن ينتحر في منزله في فيمار شمال شرق باريس، وارتكب الأب جريمته "في سياق عائلي معقّد"، بحسب النيابة العامة.