الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

"جزء من عقيدتنا".. تفاعل واسع مع دعوة أبو عبيدة للنفير نحو الأقصى

"جزء من عقيدتنا".. تفاعل واسع مع دعوة أبو عبيدة للنفير نحو الأقصى

Changed

أبو عبيدة يدعو الفلسطينيين للنفير نحو المسجد الأقصى في رمضان - غيتي
أبو عبيدة يدعو الفلسطينيين للنفير نحو المسجد الأقصى في رمضان - غيتي
علّق رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع دعوات أبو عبيدة للفلسطينيين للنفير والزحف نحو المسجد الأقصى، دفاعًا عنه في شهر رمضان.

من بين الأسباب التي ساقتها حركة "حماس" وجاءت على لسان قائد أركان "كتائب القسام" محمد الضيف، في خطاب إطلاق عملية طوفان الأقصى، المخطط الإسرائيلي لتغيير هوية المسجد الأقصى بعمليات التهويد المستمرة والتقسيمين الزماني والمكاني للحرم المقدسي.

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لا يزال ذلك الخطر قائمًا، ولا سيما مع خطة وزير الأمن القومي في الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير التي تقضي بتقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك.

أبو عبيدة يدعو إلى النفير

وسط كل ذلك، ظهر يوم أمس الجمعة الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في خطاب مصور، ليؤكد من جديد خطورة الوضع فيما يتعلق بمخططات الاحتلال بشأن المسجد الأقصى.

ودعا أبو عبيدة الفلسطينيين في الضفة والقدس وفلسطين المحتلة عام 1948 إلى النفير والزحف نحو المسجد الأقصى لإحباط تلك المخططات، "وعدم السماح للاحتلال بفرض الوقائع على الأرض".

وتابع الناطق الرسمي باسم القسام: "الأقصى لنا وجزء من عقيدتنا، ومن أجله انطلق طوفان الأقصى، ومن أجله قدّم أهلنا كل ما يملكون".

وسبق دعوة أبو عبيدة الفلسطينيين للتوجه إلى الأقصى وبدء حراك موازٍ لحراك أهل غزة، دعوة مماثلة من إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، الذي وسع الدعوة إلى نطاق المسلمين حول العالم بأهمية بلوغ المسجد الأقصى في شهر رمضان.

التفاعل مع دعوات الرباط 

توازيًا مع ذلك، لاقت دعوات النفير والزحف والرباط في الأقصى تفاعلًا كبيرًا وواسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل رواد الإنترنت.

فقد علّق أحمد عكيف على الدعوة كاتبًا: "بالمناسبة، الدعوة فيها من الذكاء السياسي الشيء الكبير، فليس الأمر عقديًا فقط، إسرائيل تخشى كثيرًا جدًا من اندلاع انتفاضة أو على الأقل حراك واسع في الضفة لقربها من الداخل الإسرائيلي، ولعدم قدرتها على الحرب على أكثر من جبهة بنفس الكفاءة".

وتابع: "وفي حالة حدوث هذا في الضفة، فستتمكن غزة من المقاومة بشكل أفضل، ويتشتت الجيش الإسرائيلي".

أما عليا هلالي فترى أنه "يفترض بالفلسطينيين في الضفة وحتى في الداخل المحتل؛ أن لا ينتظروا دعوة أبو عبيدة، فهذا أقل القليل في نصرة الناس في غزة الآن، وهو فعل آمن ليس فيه من المخاطرة شيء".

بدوره، كتب النهاري حسن على "إكس": بالفعل كان يجب على المسلمين حول العالم الاهتمام أكثر بزيارة المسجد الأقصى خلال العقود الماضية، فهم الشهود على تاريخه، وهم المعطلون الأحياء لمخططات التهويد الإسرائيلية، وفي نفس الوقت حتى لا يشعر الشعب الفلسطيني أنه بات وحيدا معزولا".

من جهته، تطرق صهيب باراكي إلى قلق إسرائيل من اندلاع أي أحداث في الضفة خلال شهر رمضان، ويعتقد أن "هذا ما يفسر إصرارهم خلال الفترة الماضية على عقد هدنة في غزة خلاله حتى يتفرغوا لقمع أي حراك يندلع في القدس، ثم يعودوا لإكمال قتل الناس في غزة".

وأشار باراكي إلى أن المقاومة منذ الهدنة الأولى "واعية وتشترط لأي هدنة وقف الحرب بشكل كامل أولًا".

والجزء الأخير من كلام صهيب هو ما أورده وأكد عليه أبو عبيدة في خطابه أمس، حين قال إن المقاومة حريصة جدًا على وقف الحرب، لكن على أن يقف عدوان إسرائيل بشكل كامل أولًا، لا أن تلتقط إسرائيل أنفاسها ثم تعود للقتل من جديد.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close