الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

جولة جديدة.. المنسق الأوروبي لمفاوضات الاتفاق النووي في طهران

جولة جديدة.. المنسق الأوروبي لمفاوضات الاتفاق النووي في طهران

Changed

تغطية "العربي" لزيارة المنسق الأوروبي إنريكي مورا إلى طهران (الصورة: تويتر)
تهدف المفاوضات إلى إعادة واشنطن إلى متن الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل امتثال الأخيرة مجددًا لالتزاماتها.

انطلقت في إيران اليوم مباحثات بين الدبلوماسي إنريكي مورا منسق الاتحاد الأوروبي والسلطات الإيرانية ضمن اللقاءات الهادفة الى إحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي.

وبدأ المنسق الأوروبي زيارته للعاصمة الإيرانية بلقاء كبير مفاوضي الجمهورية الإسلامية علي باقري الأربعاء، وفق الإعلام الرسمي.

وأفادت وكالة "إرنا" الرسمية بأن مورا وباقري التقيا في مقر وزارة الخارجية وسط طهران، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

وكان مورا قد كتب يوم أمس على تويتر: "أسافر مرة أخرى إلى طهران لعقد اجتماعات مع باقري كني ومسؤولين آخرين بشأن محادثات فيينا وقضايا أخرى. يستمر العمل على سد الفجوات المتبقية في هذه المفاوضات" في إشارة إلى عملية المفاوضات الرسمية في العاصمة النمساوية.

وقبل أكثر من عام، بدأت إيران والقوى المنضوية في اتفاق 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب.

إعادة تجديد الاتفاق النووي

وتهدف المفاوضات الى إعادة واشنطن إلى متن الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل امتثال الأخيرة مجددًا لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.

وعلّقت المباحثات رسميًا في مارس/ آذار، مع تأكيد المعنيين أن التفاهم بات شبه منجز، لكن مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، أبرزها طلب الأخيرة شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات "الإرهابية" الأجنبية.

وكانت الخارجية الإيرانية قد أعلنت الإثنين أن مورا سيزور طهران هذا الأسبوع، وذلك للمرة الثانية منذ توقف المباحثات في فيينا. وتعود الزيارة الأخيرة للدبلوماسي إلى 27 مارس.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده أن "زيارة السيد مورا (الجديدة) تجعل المفاوضات تتقدم في الاتجاه الصحيح"، لكن ذلك "لا يعني أنه يحمل رسالة جديدة بعد توقف" المفاوضات، كون الرسائل "يتم تبادلها باستمرار بين إيران والولايات المتحدة، عن طريق الاتحاد الأوروبي".

وأكد أن على الإعلام "ألّا يحصر المسائل (المعلّقة) بين إيران والولايات المتحدة بموضوع واحد، مثل موضوع الحرس الثوري".

وتشدد طهران على ضرورة أن تتخذ واشنطن القرارات "السياسية" التي تتيح انجاز التفاهم لإحياء اتفاق العام 2015 الذي أتاح رفع عقوبات اقتصادية عن طهران في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلميتها.

في غضون ذلك، قال مراسل " العربي" من طهران، إن الخارجية الإيرانية اكتفت، حتى وقت إعداد التقرير، ببيان مقتضب وبعض الصور التي أعلنت من خلالها عن بدء الاجتماع بين المنسق الأوروبي وكبير المفاوضين الإيرانيين. ولم تضف الخارجية أية معلومات أُخرى.

ولكن بعض المصادر، أكدت أن المنسق الأوروبي سيكون له لقاء مع وزير الخارجية الإيراني ومع مسؤول من الأمن القومي خلال زيارته التي تنتهي يوم غد الخميس. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close