الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

"الرصاصة الأخيرة".. مهمة أوروبية في طهران لإنقاذ الاتفاق النووي

"الرصاصة الأخيرة".. مهمة أوروبية في طهران لإنقاذ الاتفاق النووي

Changed

نافذة على "العربي" تناقش تطورات مفاوضات فيينا حول جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 (الصورة: غيتي)
يقوم الاتحاد الأوروبي بمحاولة أخيرة لإنقاذ اتفاق إيران النووي وإنهاء حالة الجمود في محادثات فيينا، من خلال زيارة رسمية إلى طهران.

كشفت وسائل إعلام إيرانية اليوم السبت، أن منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية إنريكي مورا سيزور طهران يوم الثلاثاء المقبل، في ظل تعثر المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي بين إيران وقوى عالمية.

فقد أعلنت وكالة "نور نيوز" أن هذه الرحلة المرتقبة "قد تعتبر خطوة جديدة في المشاورات البناءة بخصوص القضايا القليلة المهمة الباقية في محادثات فيينا".

من جهتها، ذكرت صحيفة "الفايننشال تايمز" اليوم السبت أيضًا، أن الاتحاد الأوروبي سيقوم بمحاولة أخيرة لإنقاذ اتفاق إيران النووي وإنهاء حالة الجمود.

وذكر التقرير أن جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي قد كشف للصحيفة بأنه يسعى إلى "حل وسط" لإنهاء الأزمة التي تنذر بتقويض جهود دبلوماسية أوروبية استمرت أكثر من عام للتوصل إلى اتفاق.

محاولة الإنقاذ الأخيرة

ويدرس بوريل أيضًا تصورًا يجري من خلاله رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية، على أن تظل كيانات تابعة له في القائمة.

وتوقفت المحادثات النووية في فيينا منذ مارس/ آذار الماضي لأسباب أهمها إصرار إيران على أن ترفع واشنطن الحرس الثوري الإيراني من قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية".

وقال بوريل إنه كان يريد أن يذهب كبير المفاوضين الأوروبيين إنريكي مورا إلى طهران لمناقشة الأمر، لكنه أضاف أن إيران "كانت تمانع بشدة"، ووصف المسعى الدبلوماسي بأنه "الرصاصة الأخيرة".

كذلك ذكر تقرير الصحيفة الأميركية نقلًا عن بوريل أن المفاوضين لن يمنحوا إيران مهلة.

أجواء ضبابية في فيينا

والأسبوع الفائت، اعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن مفاوضات فيينا حول جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديًا عام 2018، قد انتهت، واتهم واشنطن بإحداث مشاكل، قال إنّ "عليها أن تحلّها بنفسها".

كما كشفت تقارير أنّ فرق التفاوض السرية قد فشلت في إيجاد مخرَج يناسب الطرفين الأميركي والإيراني، ما ينذر باحتمال عودة المفاوضات إلى نقطة الصفر.

وقبل أكثر من عام، بدأت إيران والقوى المنضوية في اتفاق عام 2015 (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين)، مباحثات في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديًا من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب.

وتهدف المفاوضات التي تجري بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، إلى إعادة واشنطن لمتن الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل امتثال هذه الأخيرة مجددًا لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close