الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

جو شو.. من "سرّ" احتفالات 8 يونيو إلى رعب "أدمِن" الكرة الأرضية

جو شو.. من "سرّ" احتفالات 8 يونيو إلى رعب "أدمِن" الكرة الأرضية

Changed

يتناول "جو" شخصية عربية لها تأثيرها الواسع يصفها بـ"أدمن الكرة الأرضية"، ويكشف كيف تحرك هذه الشخصية كبار الفنانين والرياضين كما تحرك ذراع "البلايستيشن" تمامًا.

بين "سرّ" احتفال الإعلاميّين المصريّين بتاريخ الثامن من يونيو، ومغزى هذا التاريخ الهام عند المصريّين، وكشف "أدمن" الكرة الأرضية وما يُحدِثه من "رعب" في أوساط متعدّدة، وصولًا إلى الشخصية الكويتية التي "تتحدّى" برلمان بلادها، تنوّعت موضوعات حلقة هذا الأسبوع من برنامج "جو شو" في موسمه السادس عبر "العربي".

في الحلقة، يسلّط مقدّم البرنامج يوسف حسين الضوء على "ذكرى" خصّص لها الإعلام المصريّ حيّزًا واسعًا من تغطيته، وجعل مجموعة من الإعلاميّين من أمثال أحمد موسى وتامر أمين وغيرهما يشعرون أن السنوات السبع الماضية مرت عليهم وكأنها سبعون سنة، ليتبيّن أنّها ذكرى تولّي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة.

وفي الحلقة أيضًا، وقفة عند موضوع سدّ النهضة والخطر الناشئ عنه، ولكن من بوابة الاعتراضات الإعلامية على الفنان إيمان البحر درويش، الذي تحوّل في نظر بعض الإعلام إلى "تافه لا يفهم شيئًا"، فقط لأنّه عبّر عن "قلق" سبقه إلى التعبير عنه الرئيس السيسي نفسه، في أكثر من محطّة ومناسبة.

ويخصّص "جو شو" فقرة من حلقة هذا الموضوع لقضية اعتزال الفنانة آمال ماهر، ودور تركي آل الشيخ، الذي يصفه بـ"أدمن الكرة الأرضية" فيه، ساخرًا من قدرات الأخير على التحكّم بالشاردة والواردة في الوطن العربي، قبل أن يختم الحلقة بوقفة خاصة مع مواقف عربيّة "مخزية" جديدة في موضوع التطبيع مع إسرائيل.

7 سنوات كأنّها 70

من سرّ احتفال الإعلاميين المصريين بذكرى الثامن من يونيو، ينطلق "جو شو" في حلقة هذا الأسبوع، حيث يعرض مقتطفات من بعض ما قاله الإعلاميّون في المناسبة، وما انطوت عليه من "تضخيم" غير مسبوق، على غرار قول بعضهم إنّ السنوات السبع مرّت كأنّها سبعون.

وإذ يسأل "جو" الإعلاميين إن كانوا يحتفلون بمرور سبع سنوات على تولي السيسي الرئاسة أو على زواجهم، يستهجن ما يصفه بـ"تضخيم" فترة حكم الرئيس، متسائلاً عن الإنجازات التي تحققت.

وفيما يدعو إلى مقارنة ما تحقق في عهد السيسي مع ما تحقق في دول أخرى على سبيل المثال، يتوقف عند مفارقة لجوء بعض الإعلاميين إلى "المقارنة"، ولكن مع عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.

"ضريبة" على البيتزا

وفي الفقرة نفسها، يتوقف "جو" عند كمّ الضرائب المتتالية التي تفرضها السلطات المصرية على المواطنين، الذي وصل لحدّ فرض ضريبة على البيتزا وغيرها من طلبات التوصيل للمنازل.

وانطلاقًا من هذا الأمر، يعرض مقدّم البرنامج لمفهوم جديد للعدالة الاجتماعية ارتبط بهذه الضريبة الغريبة التي وصلت لأربعة عشر في المائة.

وبالفعل يستشهد "جو" ببعض الاقتباسات لإعلاميين ومسؤولين يعتبرون أنّ هذه الضريبة "عادلة بشكل كبير"، وانّ الدولة تسعى "لترسي العدالة الضريبية".

وبأسلوبه الساخر، يناشد "جو" الدولة فرض ضريبة على السبانخ، وفقًا للمعيار نفسه. أما لمن يتساءلون عن "وجهة" الضريبة المقبلة، فيدعوهم إلى ترقّب الحلقة المقبلة من "يوميات الرئيس في الشارع".

"فنان مخبول لا يفهم شيئًا"

أما المحور الثاني من الحلقة، فيخصّصه "جو شو" لملفّ سدّ النهضة، ولكن انطلاقًا من المواقف التي عبّر عنها أخيرًا الفنان إيمان البحر درويش الذي انتقد طريقة تعامل الحكومة مع الأزمة.

وكالعادة، يتوقف "جو" عند طريقة تعامل الإعلام المصري مع الانتقادات، ويعرض بعضًا من الفيديوهات لما قيل في حقّ البحر درويش، مثل اعتبار البعض أنّ "وقت اعتزاله قد حان"، إضافة إلى وصفه بـ"التافه"، أو أنّه "لا يفقه شيئًا"، أو قول أحد الإعلاميين إنّه "شخص لا قيمة له"، وإنّه "فنان مخبول"، حتى إنّ أحدهم "تفنّن" في الانتقاد فتوجّه إليه بالقول: "يا أستاذ إيمان، أنت ما عندكش إيمان".

وفيما يستغرب "جو" هذا الكمّ من الهجوم غير المبرَّر على الفنان، متسائلًا عمّا إذا كان الشخص بحاجة إلى دكتوراه ليعبّر عن رأيه بمسألة معيّنة، يدعو الرافضين إلى الرد بالحقائق ومن دون شتائم.

""نشطاء 25 يناير هم السبب"

وإذ يؤكد "جو" تأييده لما ذهب إليه البحر درويش، يلاحظ أنّ ما قاله سبق للإعلام المصري نفسه أن كرّره، قبل أن يعبّر عن "اطمئنانه" مع تدخّل الرئيس السيسي، قبل أن يعود ليعبّر عن "الرعب" مع تطور الأمور، حيث بات الإعلاميون أنفسهم يتحدّثون عن خطر وكارثة ومصيبة.

إلا أنّ الأمر هنا أيضًا لم يَخلُ من اتهامات وتسييس، حيث ينقل قول أحد الإعلاميين إنّ "بعض نشطاء 25 يناير هم السبب في مصيبة وكارثة سد النهضة"، وإنّ "آخر شخص يُسأَل عن كارثة سد النهضة هو عبد الفتاح السيسي".

"أدمن الكرة الأرضية"

في المحور الثالث من الحلقة، يسلّط "جو" الضوء على شخصيّة يصفها بأنّها "أدمن الكرة الأرضية"، في إشارة إلى تركي آل الشيخ، الذي ظهر في المجتمعات العربية بين ليلة وضحاها، من دون أن يُفهَم دوره وصلاحياته، حتى إنّه أعطي منصبًا شرفيًا.

ويقول "جو" إنّ صلاحياته توسّعت لتشمل كل الكرة الأرضية، بحيث بات يتحكم بكل شيء، ويشتري النوادي وينتج البرامج، حتى أنّه ألّف رواية سمّاها "تشيللو"، وبات نجوم العالم العربي يقدّمون له فروض الولاء والطاعة، ليلفت إلى أنّ عداواته كانت مع أشخاص ليس عليها أي خلاف.

قصة "اعتزال" آمال ماهر

وهنا يتوقّف عند الخلاف الذي ظهر مؤخّرًا مع الفنانة آمال ماهر، التي انتشرت أخبار خلال السنوات الماضية عن زواجه منها، ثمّ عن انفصال الثنائي، قبل أن تظهر أخبار عن تعدّيه عليها عام 2018، وتحرير محضر بحقه على هذا الأساس، قبل أن يختفي كلّ شيء عن الموضوع، ويصدر قرار بمنع بث أغاني وكليبات الفنانة في مصر.

وإذ يعتبر "جو" أنّ تركي آل الشيخ تفرّغ لممارسة "الإرهاب" عليها، يلفت إلى أنّها بعد ذلك خرجت بتصريح تقول فيه إن الضغوط والحرب عليها تتزايد، وهو كلام لم يعجب "الأدمن"، فمسح التعليق، الذي اختفت آمال بعده لمدة عامين لكنها عادت. وهنا كانت الضربة القاضية، فحُذِفت من جديد أغنيتها عن يوتيوب، قبل أن تعلن مؤخّرًا أنّها ستعتزل الغناء رغم أنّها كانت تجهز لألبومها الجديد.

وإذ يعتبر أنّ هذه القصّة هي قصّة استغلال وأذية، يسأل عن سبب غياب التضامن الإعلامي والفني معها، مسجّلاً أنّ الفنانة مي كساب كانت الوحيدة التي أعلنت في تغريدة تضامنها معها، قبل أن تُحذَف التغريدة لأسباب معروفة للجميع.

فجر أدرعي.. المتحدثة باسم الصامتين

وفي الفقرة الأخيرة من البرنامج، نتعرف من جو عن شخصية كويتية لا تتحدى فقط البرلمان الكويتي في قضية التطبيع مع إسرائيل، ولكن تنافس دولًا مثل البحرين والإمارات في الترويج للتطبيع مع إسرائيل وتدعي لنفسها الأسبقية في هذا المجال.

أما هذه الشخصية فهي الإعلامية الكويتية فجر السعيد التي يعرض "جو" لمقتطفات لها وهي تنتقد قرار البرلمان الكويتي حظر التطبيع مع إسرائيل، تصف فيها أصحاب هذا الرأي بأنهم "مجموعة مفلسة تبحث عن أي موقف شعبوي"، وتقول إنّ "الأغلبية التي تجنح نحو السلام صامتة"، قبل أن تدّعي تمثيل هذه الأغلبية.

ويسخر "جو" من هذا الكلام، واصفًا السعيد بأنّها باتت "فجر أدرعي المتحدّثة باسم الصامتين"، يعرب عن فخره لكون كلام فجر السعيد فجّر مواقع التواصل، حيث انطلقت حملة ضدّها، معتبرًا أنّ أقلّ ما يجب أن تفعله هو أن تقدّم الاعتذار عمّا بدر عنها.

كما يتوقف "جو" في الفقرة نفسها عند المشهد المخزي الذي ظهر هذا الأسبوع من خلال فيديو وزيري الخارجية الإماراتي والبحريني وهما يعبّران عن حزنهما للإطاحة بالحكومة الإسرائيلية، التي يلفت جو إلى أنّها "أسوأ حكومة للاحتلال"، وأنّ "الإسرائيليين أنفسهم كانوا فرحين برحيلها".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close