عاد الهدوء إلى معبر مليلية بعد مواجهات تم توصيفها بالأعنف منذ سنوات، لكن ردود الأفعال حول الواقعة لم تتوقف.
فقد أصدرت منظمة الهجرة الدولية ووكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بيانًا مشتركًا عبرتا فيه عن أسفهما لما جرى، ودعتا السلطات المغربية والإسبانية إلى تجنب العنف.
كما حذرت منظمات مدنية أخرى من أزمة قد تطال حقوق المهاجرين، ودعت الحكومة المغربية لتطبيق صارم للاتفاقيات الموقعة من طرفها بهذا الشأن.
وقال الكاتب العام لنقابة العمال الأفارقة المهاجرين فرانك أيانغا لـ"العربي": "لقد كانت هناك مواجهات وسقط خلالها موتى، نتأسف لسقوطهم وندين رسميًا هذه الأمور ونطالب الحكومة المغربية باتخاذ كافة الإجراءات بما يضمن احترام المغرب لالتزاماتها الدولية".
"سمعة المغرب"
واتهمت أحزاب سياسية مغربية شبكات الاتجار بالبشر بالضلوع في الأحداث، ودعت إلى الضرب بيد من حديد. وحذر حزبا التجمع الوطني للأحرار و"الأصالة والمعاصرة" المشاركان في الحكومة من انتهاكات قد تضر بصورة المغرب وبسمعته في تدبير شؤون المهاجرين واللاجئين.
من جهته، قال الناشط الحقوقي عبد الرزاق بوغنبور لـ"العربي" من الرباط: على الاتحاد الأوروبي أن يقوم بمساعدة المغرب من أجل وضع بنيات اقتصادية لكي تضمن اشتغال هؤلاء داخل المغرب من أجل إدماج حقيقي، وعلى الدولة المغربية بالمقابل أن توقف تدفق المهاجرين على مستوى حدودها حتى تستطيع التحكم في الأعداد الموجودة.
وأطلق المغرب منذ 2013 سياسة الهجرة واللجوء، وبموجبها تمت تسوية أوضاع أكثر من خمسين ألفًا أغلبهم من إفريقيا جنوب الصحراء.