الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"حارس الأسوار".. هل يمكن أن يفكر الجيش الإسرائيلي في احتلال قطاع غزة؟

"حارس الأسوار".. هل يمكن أن يفكر الجيش الإسرائيلي في احتلال قطاع غزة؟

Changed

يرى الكاتب السياسي محمد هواش أن عملية "حارس الأسوار" هي ردّ فعل قوي وعنيف تريد من خلاله سلطات الاحتلال إسكات المقاومة بأي طريقة وإيقاع أكبر عدد من الإصابات.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الإثنين، إطلاق عملية عسكرية على قطاع غزة تحمل اسم "حارس الأسوار"، بعد أن وفت المقاومة الفلسطينية بوعدها وردّت على الاقتحامات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة.

 وانتقل التوتر في القدس المحتلة إلى قطاع غزة، بعد أن أطلقت الفصائل الفلسطينية نحو 150 صاروخًا تجاه إسرائيل بما في ذلك 7 على مدينة القدس، فيما استهدفت باقي الصواريخ عسقلان وسديروت ومستوطنات بمنطقة غلاف غزة.

ما الذي تنويه إسرائيل؟ 

يرى الكاتب السياسي الفلسطيني محمد هواش أن لدى إسرائيل سياسة واضحة فيما يتعلق بقطاع غزة، ألا وهي محاصرتها تمامًا كما تحاصر الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وتقوم بفرض إملاءات على الشعب الفلسطيني.

ويشير هواش، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ سلطات الاحتلال تعتقد أنّ بإمكانها فرض الرؤية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وذلك عبر السعي لحلّ لا يستجيب لحقوق الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى قيامها بعمليات تطهير عرقي بدأت في حي الشيخ جراح والقدس وعدد آخر من المناطق.

وبالإضافة إلى ذلك، تحاول إسرائيل انتزاع الجو العربي الإسلامي من مدينة القدس وفرض أجواء يهودية، في تلك المنطقة المقدسة عند الفلسطينيين.

ويربط هواش هذه التحركات بالعملية العسكرية الحالية في قطاع غزّة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تحاول من خلالها القول إن لها اليد العليا فيما يتعلق بالقطاع.

بالمقابل، يؤكد الكاتب أنّ صواريخ المقاومة لم تصب أحدًا في البداية، بل كانت المقاومة توجّه رسالة مفادها أن القمع في المسجد الأقصى لا يمكن السكوت عليه، بينما ردّت إسرائيل فورًا وقتلت 20 مواطنًا.

ويضيف: "إسرائيل لا تحتمل أبدًا أن يكون لدى الفلسطيني أينما وجد لسان أو يد أو رأي أو فعل.. تريد أن تسكت الشعب الفلسطيني بأي طريقة، فكان ردّ المقاومة في وقته".

هل تصبح "حارس الأسوار" عملية طويلة الأمد؟ 

يرى الكاتب السياسي محمد هواش أن عملية "حارس الأسوار" هي ردّ فعل قوي وعنيف تريد من خلاله سلطات الاحتلال إسكات المقاومة بأي طريقة، وإيقاع أكبر عدد من الإصابات بمئات الغارات على قطاع غزّة، لإحلال جو من الرعب في المنطقة.

ولا يعتقد هواش بوجود قدرة إسرائيلية حاليًا على فتح معركة عسكرية الآن في قطاع غزة بالمعنى الكبير، والسبب غياب الهدف السياسي لأي معركة عسكرية برية في قطاع غزّة.

ويردف: "إذا فكّر الجيش الإسرائيلي في احتلال قطاع غزّة فما هي الخطوة التي تأتي بعدها؟ لا يوجد مثل تلك الخطوة في الحسابات الإسرائيلية، لكن تقوم الأخيرة بأعمال قصف وحشي على المدنيين والمباني والمخيمات وفي كل التجمعات السكانية، بحجة أن هناك صواريخ تطلق على إسرائيل وتريد الدفاع عن نفسها".

ويكمل: "للأسف هذه اللعبة تجد رواجًا في العالم انطلاقًا من الإدارة الأميركية وصولًا إلى أوروبا وكل العالم".

ما تأثير التضامن الدولي مع فلسطين؟

وردًّا على هذا السؤال، يلفت هواش إلى ضرورة ضمان الوحدة الفلسطينية في مواجهة الموقف الإسرائيلي واتخاذ خطوات تسهّل عليه بدل أن تصعّب. ويقول: "جلبت معركة القدس تأييدًا من كل العالم ووحّدت الشعب الفلسطيني، ويجب أن يبقى موحدًّا في الميدان".

فبعد سوء مواقف الإدارة الأميركية فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية، كان هناك موقف واضح بالأمس مفاده ضرورة أن توقف إسرائيل التطهير العرقي في حي الشيخ جراح وفي القدس الشرقية، وخصوصًا الذين يسكنون في هذه المنطقة منذ أجيال، بدليل أن هذه الأراضي فلسطينية.

ويضيف: "هناك موقف دولي متضامن مع فلسطين في هذه النقطة، ويجب أن يستمر لأن المعركة لا تقتصر فحسب على دفع إسرائيل مؤقتًا، بل على منعها دومًا من اتخاذ إجراءات مشابهة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close