الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

حراك لدفع عملية سلام.. المبعوث الأميركي إلى اليمن يزور السعودية وعُمان

حراك لدفع عملية سلام.. المبعوث الأميركي إلى اليمن يزور السعودية وعُمان

Changed

إضاءة على المفاوضات بين طرفي النزاع اليمني في جنيف (الصورة: الأناضول)
تتواصل اجتماعات جولة التفاوض الجديدة التي انطلقت يوم السبت الماضي، بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في مدينة جنيف السويسرية، برعاية أممية.

بدأ المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، اليوم الأربعاء، جولة خليجية تشمل السعودية وعُمان، لدفع عملية سلام شاملة بقيادة يمنية وبرعاية أممية.

وأفادت الخارجية في بيان نشره مكتب شؤون الشرق الأدنى في الوزارة عبر حسابه الرسمي في تويتر، بأن "جولة ليندركينغ (لم تحدد المدة) تهدف لمواصلة الجهود المكثفة للبناء على الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وجلبت نحو عام من الهدوء في اليمن".

ولفتت الخارجية، إلى أن ليندركينغ سيحث "جميع الأطراف على اغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق جديد والتحرك نحو عملية سلام شاملة بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة".

مفاوضات يمنية مستمرة في جنيف

يأتي ذلك فيما تتواصل اجتماعات جولة التفاوض الجديدة التي انطلقت يوم السبت الماضي، بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في مدينة جنيف السويسرية، برعاية أممية، بالإضافة إلى رعاية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث يتألف كل وفد في المفاوضات بين الحكومة والحوثيين من 6 أشخاص، مع حضور وفد سعودي مؤلف من 3 أشخاص.

وتأتي تلك المفاوضات من أجل الإفراج عن جميع الأسرى والمختطفين والمخفيين، بمشاركة مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، رئيس اللجنة الإشرافية التي تشكّلت عام 2018 نتيجة اتفاق استوكهولم الذي عُقد في السويد. 

وبحسب الخارجية الأميركية، فإن جولة المبعوث  ليندركينغ "تأتي في أعقاب المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس (جو) بايدن مع سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد حول اليمن قبل نحو أسبوع".

وشكر بايدن، خلال مكالمة هاتفية في السابع من الجاري، أجراها مع سلطان عُمان، دعم الأخير للهدنة التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.

ووفق الخارجية، سيشجع ليندركينغ خلال جولته، "المانحين على التبرّع بسخاء لمعالجة أسوأ أزمة إنسانية في العالم والمساعدة في ضمان أن تؤدي جهود السلام إلى فوائد ملموسة لليمنيين".

هل تدفع تطورات المنطقة نحو وقف الحرب؟

وتشهد المنطقة تطورات متسارعة، على رأسها توصل السعودية وإيران في 10 مارس/ آذار الجاري، إلى اتفاق يقضي باستئناف العلاقات وتبادل السفراء بينهما في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، وهو ما يُتوقع أن ينعكس إيجابًا على أزمة اليمن.

وأعرب عضو مجلس القيادة الرئاسي عبد الله العليمي، الأحد الماضي، عن أمله في أن يكون الاتفاق "دافعًا لوقف الحرب والوصول لسلام شامل" في بلاده.

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمر صحفي، الإثنين الماضي، إن الاتفاق مع السعودية "ستكون له تأثيرات إقليمية إيجابية".

وكانت الخارجية اليمنية قد أعربت أمس عن أملها بأن "يشكل الاتفاق مرحلة جديدة من العلاقات في المنطقة، بدءًا بكف إيران عن التدخل في الشؤون اليمنية، وألا تكون موافقتها على الاتفاق نتيجة للأوضاع الداخلية، والضغوط الدولية".

وتبذل الأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية جهودًا لاستئناف هدنة في اليمن استمرّت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، وسط تبادل اتهامات بين الحكومة وجماعة الحوثي بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.

ويشهد اليمن منذ نحو 9 سنوات حربًا بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وحتى نهاية 2021، خلّفت الحرب 377 ألف قتيل، وكبّدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، وفق الأمم المتحدة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close