الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

حرب أوكرانيا.. ماكرون: الغرب مستعد لدعم كييف "على الأمد الطويل"

حرب أوكرانيا.. ماكرون: الغرب مستعد لدعم كييف "على الأمد الطويل"

Changed

تقرير لـ"العربي" حول دخول المعارك الروسية الأوكرانية شهرها السادس (الصورة: غيتي)
أكد الرئيس الفرنسي استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا التي تواجه الهجوم الروسي "على الأمد الطويل"، داعيًا إلى استبعاد "أي ضعف أو روح تسوية" مع روسيا.

تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، باستمرار دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا التي تواجه الهجوم الروسي "على الأمد الطويل".

وبعد ستة أشهر من بدء النزاع، قال ماكرون في خطاب عبر الفيديو أمام المشاركين في مؤتمر منصة القرم في كييف: "لم يتغير تصميمنا ونحن مستعدون لمواصلة هذا الجهد على المدى الطويل".

ودعا الرئيس الفرنسي إلى استبعاد "أي ضعف أو روح تسوية" مع روسيا.

وقال ماكرون: "يعد عدم الاستقرار الذي طرأ على النظام الدولي والاضطرابات التي أعقبت ذلك على المستوى الإنساني، من ناحية الطاقة والغذاء، عواقب خيار اتخذته روسيا وحدها بمهاجمة أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط".

وتابع: "لا يمكن أن يكون هناك أي ضعف أو روح تنازل في مواجهة ذلك، لأن الأمر مرتبط بحريتنا، من أجل الجميع، وبالسلام في كل مكان حول العالم".

وزوّد حلفاء أوكرانيا في الغرب كييف معدات عسكرية بقيمة مليارات الدولارات ومساعدات أخرى أسهمت في منع هزيمتها سريعًا. لكنهم استبعدوا الدخول في الحرب مباشرة ضد القوات الروسية التي باتت تسيطر على أجزاء واسعة من شرق أوكرانيا وجنوبها.

اتصال بين بوتين وماكرون

والجمعة، دعا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تفتيش تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية التي تتعرض للقصف، "في أسرع وقت". 

وشدّد الرئيسان خلال اتصال هاتفي على "أهمية إرسال بعثة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة النووية في أسرع وقت، لتقييم الوضع على الأرض"، وفق ما أكد الكرملين لافتًا إلى أن الاتصال جرى بمبادرة من ماكرون.

وأفاد الكرملين بأن "الجانب الروسي أكد استعداده لتقديم كل الدعم اللازم لمفتشي الوكالة".

وأعلنت الرئاسة الفرنسية من جهتها أن ماكرون "أيّد إرسال بعثة من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أسرع وقت ممكن إلى الموقع وفق شروط أوكرانيا والأمم المتحدة".

وقال قصر الإليزيه: إن ماكرون وبوتين سيتحدثان مرة أخرى "في الأيام المقبلة بشأن هذا الموضوع بعد مناقشات تجريها الفرق التقنية وقبل نشر البعثة".

من جهته، شدد بوتين على أن "القصف المنهجي لمنطقة محطة زابوريجيا للطاقة النووية يثير مخاطر وقوع كارثة واسعة النطاق يمكن أن تؤدي إلى تلوث إشعاعي في مناطق شاسعة"، وفق ما أكد الكرملين.

وعبّر ماكرون من جانبه "مرة أخرى عن قلقه من المخاطر التي يثيرها الوضع في محطة زابوريجيا على الأمن النووي، بحسب الإليزيه.

وتعرضت محطة زابوريجيا للطاقة النووية الواقعة تحت سيطرة القوات الروسية في جنوب أوكرانيا، للقصف عدة مرات في الأسابيع الأخيرة، وتبادلت موسكو وكييف الاتهام بقصفها.

ويثير الوضع مخاوف من وقوع كارثة واسعة النطاق على غرار التي حدثت في تشيرنوبيل عام 1986.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش روسيا الجمعة بعدم قطع محطة زابوريجيا النووية عن شبكة الكهرباء الأوكرانية، الأمر الذي تخشاه السلطات الأوكرانية.

ولم تجر مشاورات بين بوتين وماكرون منذ 28 مايو/ أيار. وقبل ذلك، أجرى الرئيس الفرنسي محادثات هاتفية مع بوتين في مطلع مايو وفي مطلع مارس/ آذار وتحدث الزعيمان خمس مرات في فبراير/ شباط في خضم تصاعد التوتر قبل الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير. كما زار ماكرون موسكو في 7 فبراير حيث التقى بوتين.

وعرّضت هذه الاتصالات العديدة إيمانويل ماكرون لانتقادات، بحيث اتهمه البعض بالحفاظ على اتصالات منتظمة مع الرئيس الروسي بدون التمكن من منع الهجوم على أوكرانيا.

إلى ذلك، ناقش بوتين وماكرون الجمعة الاتفاق الموقع في إسطنبول الشهر الماضي بشأن استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة بسبب الحرب.

وتطالب موسكو برفع القيود عن صادراتها من المنتجات الزراعية والأسمدة التي فُرضت بموجب العقوبات الغربية التي تستهدفها منذ بدء هجومها على أوكرانيا.

وأشار بوتين خلال الاتصال مع ماكرون الجمعة إلى أن "العقبات ما زالت قائمة أمام الصادرات الروسية الأمر الذي لا يسهم في حل المشاكل المتعلقة بالأمن الغذائي العالمي"، وفق الكرملين.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close