السبت 27 أبريل / أبريل 2024

حرب استنزاف.. واشنطن تأمل استئناف مفاوضات السودان بعد رمضان

حرب استنزاف.. واشنطن تأمل استئناف مفاوضات السودان بعد رمضان

Changed

قال مبعوث واشنطن إلى السودان إن بلاده وغيرها من الدول تبحث في حوافز يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب - غيتي
قال مبعوث واشنطن إلى السودان إن بلاده وغيرها من الدول تبحث في حوافز يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب - غيتي
اعتبر المبعوث الأميركي أن "حرب الاستنزاف" في السودان "لا تمثل كارثة للمدنيين فحسب، بل يمكنها بسهولة أن تثير انقسامات أكثر وتصبح حربًا إقليمية".

أعرب مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان توم بيرييلو عن أمله، اليوم الثلاثاء، باستئناف طرفي الحرب في هذا البلد للحوار المعطل، بعد رمضان والعمل لمنع اندلاع حرب إقليمية أوسع، رغم فشل المفاوضات السابقة.

وأفاد عضو الكونغرس السابق الذي جرى مؤخرًا تعيينه مبعوثًا إلى السودان بعد جولة شملت سبع دول، أن المحادثات التي ستشارك السعودية في قيادتها قد تنطلق بحدود 18 أبريل/ نيسان المقبل.

"حرب استنزاف"

وبعد عودته إلى واشنطن قال بيرييلو للصحافيين: "على أي شخص اعتقد أن الطريق ممهد لأي من الطرفين لتحقيق انتصار واضح، أن يدرك بوضوح تام في هذه المرحلة أن الوضع ليس كذلك".

وأضاف بيرييلو أن "حرب الاستنزاف.. لا تمثّل كارثة للمدنيين فحسب، بل يمكنها بسهولة أن تثير انقسامات أكثر وتصبح حربًا إقليمية".

واندلعت الحرب في أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وأجبر الملايين على الفرار ودفع الدولة التي تعاني من الفقر إلى حافة المجاعة.

ولم تسفر جولات محادثات سابقة جرت في مدينة جدة السعودية سوى عن تعهّدات عامة بوقف الصراع في السودان الذي كان يشهد مرحلة صعبة من الانتقال إلى الديمقراطية.

ورغم تفاؤله باستئناف المفاوضات الرسمية، شدد بيرييلو على ضرورة عدم "تمجيد بدء المحادثات"، وقال إن الولايات المتحدة وغيرها من الدول تبحث في حوافز يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب.

اندلعت الحرب في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع - غيتي
اندلعت الحرب في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع - غيتي

وسواء أجريت المفاوضات في موعدها أم لا، ومع عدم وضوح موقف أطراف الحرب من المشاركة، قال بيريلو إن من الملائم استئناف المحادثات بعد شهر رمضان وأيضًا مؤتمر المانحين في باريس يوم 15 أبريل/ نيسان المقبل.

وراح يقول: "أود أن تبدأ المحادثات غدًا، لكنني أعتقد أن من الواقعي أن نتطلع إلى ما بعد شهر رمضان. لكنني أعتقد في هذه الأثناء، نريد استخدام هذه الفترة من الآن وحتى بدء المحادثات لاستكشاف كل زاوية يمكن أن تكون خطوة نحو النجاح".

الجيش عازم على استعادة الأراضي

واستبعد اللواء ياسر العطا أحد كبار قادة الجيش السوداني يوم الأحد الماضي، إجراء مفاوضات أو هدنة مع قوات الدعم السريع.

وقبل أسبوعين قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان لقواته إن الجيش سيواصل الضغط للسيطرة على مزيد من الأراضي.

وبالنظر إلى خريطة السيطرة منذ قرابة عام، فإن الجيش السوداني يحافظ على مراكزه وسط الخرطوم، في القيادة العامة، ومعسكر سلاح المدرعات، ومعسكر سلاح المهندسين في أم درمان الذي تمكّن من فك الحصار عنه في منتصف فبراير/ شباط الماضي

كما تُسيطر الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال، وحركة تحرير السودان، المتحالفتان معه، على مناطق من جنوب كردفان والنيل الأزرق وشمال دارفور.

أما سيطرة "الدعم السريع" فتتركز جنوب البلاد وغربها؛ في مختلف ولايات دارفور، وغرب وشمال كردفان، والجزيرة والنيل الأبيض، وأجزاء محدودة من ولايات الشمالية وشمال دارفور والقضارف وسنّار.

وخلفت المعارك آلاف القتلى و8 ملايين نازح حسب الأمم المتحدة، وأدخلت السودان في "واحدة من أسوأ الأوضاع الغذائية في العالم" وفق ما قال المدير المحلي لمنظمة "سيف ذي تشيلدرن" عارف نور في بيان.

واستنادًا إلى المنظمة غير الحكومية، "يعاني أكثر من 2,9 مليون طفل من سوء التغذية، و729 ألف طفل إضافي دون سن الخامسة من سوء تغذية حاد" وهو أخطر أشكال الجوع.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close