الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

حرب مسيّرات بين موسكو وكييف.. زيلينسكي: روسيا ستهزم كما هزمت النازية

حرب مسيّرات بين موسكو وكييف.. زيلينسكي: روسيا ستهزم كما هزمت النازية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول حرب المسيرات في الصراع بين أوكرانيا وروسيا (الصورة: غيتي)
شدد زيلينسكي على أن أوكرانيا ستنتصر في مواجهة الهجوم الروسي الذي بدأ مطلع 2022، متهمًا موسكو بأنها تناقض كل المثل الديمقراطية.

توقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تُهزم روسيا في النزاع ضد بلاده "كما هُزمت النازية" في الحرب العالمية الثانية.

وقال زيلينسكي في شريط فيديو بذكرى انتصار الحلفاء على ألمانيا في الثامن من مايو/ أيار 1945: "كل الشر القديم الذي تعيد روسيا الحديثة إحياءه، سيُهزَم كما هُزِمت النازية".

وأضاف: "كما دمرنا الشر معًا في حينه، نقوم حاليًا بتدمير شر مماثل معًا"، معتبرًا أن "هذا الشر، وإن كان مختلفًا اليوم، لكن هدفه هو ذاته: الاستعباد أو التدمير".

وأتت تصريحات زيلينسكي بعد ساعات من هجوم جديد بطائرات مسيرة استهدف كييف التي أكدت إسقاط أكثر من 30 منها.

كما تأتي تصريحات الرئيس الأوكراني عشية إحياء روسيا ذكرى النصر على النازية بعرض عسكري ضخم في موسكو سيحضره الرئيس فلاديمير بوتين.

وشدد زيلينسكي في شريطه المسجل أمام نصب تذكاري ضخم للحرب العالمية الثانية يطل على نهر دنيبرو في كييف، على أن أوكرانيا "ستنتصر" في مواجهة الغزو الروسي الذي بدأ مطلع 2022.

وتابع: "لن ننسى أبدًا مساهمة الشعب الأوكراني في الانتصار على النازية (...) لن نسمح لأحد بأن يكذب ويقول إن الانتصار في هذه الحرب كان ممكنًا من دون مشاركة بلد آخر أو شعب".

وجدد زيلينكسي اتهام موسكو بأنها تناقض كل "المثل" الديمقراطية باعتمادها ممارسات مثل "الاعتداء والضمّ (لمناطق في أوكرانيا)، والاحتلال والترحيل، والقتل والتعذيب، وقصف المدن وإحراق القرى".

وشدد على أن كييف "لن تخسر ما ربحته، سنستعيد كل ما استحوذ عليه العدو".

وتؤكد كييف منذ أسابيع أنها أنجزت الاستعدادات لهجوم مضاد تستعد لشنّه ضد القوات الروسية بهدف استعادة المناطق التي تحتلها في شرق أوكرانيا وجنوبها، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي أعلنت موسكو ضمّها في عام 2014.

تصاعد الهجمات

وتصاعدت في الأيام الماضية حدة الهجمات بطائرات مسيّرة في الجانبين الأوكراني والروسي.

فقد وصلت مسيرة أوكرانية إلى العمق الروسي، واستهدفت سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم أمس الأحد، حيث قالت موسكو إنها تصدت لهذا الهجوم.

من جهته، كشف المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية أوليكساندر شتوبون أن دفاعات بلاده الجوية دمرت خلال اليوم الماضي 7 طائرات هجومية و8 طائرات استطلاع من دون طيار، مشيرًا إلى أن "وحدات من القوات الصاروخية والمدفعية استهدفت نقطة للسيطرة وثلاث مناطق لتركيز أسلحة ومعدات عسكرية للعدو، إضافة إلى وحدة مدفعية في موقع إطلاق نار".

"حرب المسيرات"

وتحتدم حرب المسيرات بين جبهتي القتال لتدوي صفارات الإنذار عدة ساعات في كييف، وما يقرب من ثلثي أراضي أوكرانيا، بسبب الهجمات الروسية جوًا.

ولم تقتصر تحركات القوات الروسية على هذا فحسب، بل عززت مواقعها في البحر الأسود، وفقًا لقيادة العمليات الأوكرانية، لتعلن سلطات مدينة ميكولايف في وقت لاحق عن استهداف المقاطعة بعدة صواريخ أطلقت من البحر.

ولم تقف المدفعية الروسية هي الأخرى ساكنة، حيث استهدفت مستودع أسلحة لواء أوكراني ودمرته بالكامل.

وفي محطة زابوريجيا النووية، أثار إجلاء المدنيين الذين يعيشون بقربها مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ حذرت من وضع بالغ الخطورة في الخطوة التي عُدت استباقًا لتصعيد محتمل للنزاع في المنطقة.

إلى ذلك، أكد رئيس مجموعة فاغنر تلقيه وعودًا بإمداده بما يلزم من السلاح والذخيرة لأجل الاستمرار بالقتال في المدينة.

من جهتها أكدت كييف وضعها اللمسات الأخيرة على هجومها المضاد الذي قال فيه وزير الدفاع الأوكراني، إنه سيحرر القرى والمدن، معتبرًا أنه يمثل المرحلة الأشد أهمية في الحرب.

"وسيلة مقلقة ومزعجة"

وفي هذا الإطار، يوضح المشرف على مركز الأوراس للدراسات الإستراتيجية رمضان أوراغ، أن الطائرات الذكية أصبحت تُستخدم في الحرب لعدة وظائف، منها الاستطلاع والكشف عن المواقع وحمل الذخيرة والمتفجرات.

ويضيف في حديث إلى "العربي" من العاصمة كييف، أن الخطة الروسية تتمثل بالكشف عن المضادات باستخدام المسيرات، لافتًا إلى أن غارات هذه المسيرات قد تؤدي أحيانًا إلى سقوط ضحايا من بين المدنيين.

ويردف أوراغ أن استخدام المسيرات من قبل موسكو، يهدف لتحطيم كل المعدات الغربية، وشل البنية التحتية الحيوية لضرب الاقتصاد الأوكراني، وجعل المواطن في حالة اجتماعية مأساوية.

وينبه أوراغ من هجوم روسي على أوديسا وعزلها عن البحر، ما قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية فيما يخص الأمن الغذائي لكل العالم. 

ويخلص إلى أن المعركة الحاسمة تدور الآن حول مدينة باخموت، والتي تُستخدم فيها القنابل المحظورة وخاصة الفسفورية والحارقة "من أجل تحقيق هدف سياسي وهدف إعلامي قبيل عيد النصر".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close