الخميس 2 مايو / مايو 2024

"حرب هجينة ومورّد غير موثوق".. تبادل الاتهامات بين موسكو وبرلين

"حرب هجينة ومورّد غير موثوق".. تبادل الاتهامات بين موسكو وبرلين

Changed

حلقة على "العربي" تناقش حرب الطاقة بين روسيا والدول الغربية (الصورة: رويترز)
توترت العلاقات بين ألمانيا وروسيا أكثر بعد أن علقت موسكو تسليم برلين الشحنات عبر خط أنابيب الغاز "نورد ستريم".

في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا للشهر السابع، ومواصلة الغرب الضغط على موسكو لوقفها، اتهم الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، اليوم الأحد، ألمانيا بشن "حرب هجينة" على روسيا، مبررًا وقف شحنات الغاز إلى برلين بسلوكها "غير الودي" في خضم النزاع مع أوكرانيا.

وقال ميدفيديف في رسالة نشرت على تلغرام: "يقول المستشار الألماني أولاف شولتس إن روسيا لم تعد موردًا موثوقًا للطاقة".

وأضاف: "أولًا ألمانيا بلد غير صديق وثانيًا فرضت عقوبات على الاقتصاد الروسي بأكمله، وتسلم أوكرانيا أسلحة فتاكة".

وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي توترت فيه العلاقات بين ألمانيا وروسيا، التي تدهورت أصلًا بسبب هجوم روسيا على جارتها أوكرانيا، بعد أن علقت موسكو تسليم برلين الشحنات عبر خط أنابيب الغاز "نورد ستريم".

وأضاف الرئيس الروسي السابق قائلًا: "بعبارة أخرى أعلنت حربًا هجينة على روسيا، تتصرف ألمانيا كعدو لروسيا"، و"العم (شولتس) يفاجأ عندما يواجه الألمان مشاكل صغيرة مع الغاز".

"سلاح الغاز"

وأعلنت شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم، الجمعة الماضية، تعليق عمليات التسليم كليًا عبر خط أنابيب الغاز نورد ستريم، عازية ذلك إلى اكتشاف تسرب للزيت في إحدى التوربينات.

وتأتي هذه الخطوة بعدما اتفق وزراء مالية مجموعة دول السبع على تحديد سقف لأسعار النفط الروسي في اجتماع عبر الإنترنت، بهدف تقليص إيرادات موسكو من النفط التي عللتها الدول الغربية بتمويل روسيا الحرب على أوكرانيا.

كما حذر الكرملين من أن فرض الدول الغربية سقفًا لسعر بيع النفط الروسي، سيزعزع استقرار سوق النفط العالمي.

ويرى الأوروبيون الذين يدعمون أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي، أن موسكو تستخدم هذه الذريعة لإخضاعهم لابتزاز في مجال الطاقة مع اقتراب الشتاء وتخشى عدة دول من مواجهة نقص.

وأكد شولتس، اليوم الأحد، أنه حتى لو كانت ألمانيا تعتمد بشكل كبير على النفط والغاز من روسيا، فإنها "قادرة على مواجهة فصل الشتاء" معتبرًا أن روسيا لم تعد "موردًا موثوقًا للطاقة".

وتتهم السلطات الروسية القادة الأوروبيين بأنهم مسؤولون عن الصعوبات في تسليم شحنات الغاز، مؤكدة أن العقوبات التي فرضت على موسكو إثر هجومها على أوكرانيا حرمت خط أنابيب الغاز نورد ستريم من معدات تضمن عمله بشكل سليم.

استعداد أوروبي "جيد"

وفي وقت سابق، اليوم الأحد، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن الزعماء الأوروبيين يتعاملون مع أزمة الغاز "بصورة غير منطقية".

وأضاف ساخرًا: "يتسبب هؤلاء السياسيون في موت مواطنيهم بالسكتات الدماغية عندما يتلقون فواتير الكهرباء" التي ترتفع بشكل جنوني.

وكان المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصاد باولو جنتيلوني، أكد أمس السبت، أن الاتحاد الأوروبي "على استعداد جيد" في حال توقفت إمدادات الغاز الروسي بشكل كامل، بفضل التخزين وإجراءات اقتصاد الطاقة.

وإزاء ارتفاع تكاليف الطاقة في أوروبا مع تراجع التدفقات الروسية، فإنه من المرتقب أن يجري رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل محادثات في قطر حول أزمة الطاقة في أوروبا خلال زيارته للدوحة هذا الأسبوع، حسبما أفاد مسؤول في الحكومة القطرية وكالة "رويترز" اليوم الأحد.

ومن المتوقع أن يزور ميشيل قطر يوم الثلاثاء بحسب جدول مواعيده الرسمي.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أقر في يونيو/ حزيران حظرًا تدريجيًا على النفط الروسي ينص بصورة خاصة على وقف واردات النفط الروسي خلال ستة أشهر.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close