الأحد 5 مايو / مايو 2024

حصيلة أسبوع من الفيضانات والسيول.. أكثر من 80 قتيلًا في إيران

حصيلة أسبوع من الفيضانات والسيول.. أكثر من 80 قتيلًا في إيران

Changed

تقرير سابق (23 يوليو 2022) عن سيول جارفة تودي بحياة 21 شخصًا في إيران وتوقعات بارتفاع حصيلة الضحايا (الصورة: غيتي)
دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لإصلاح الأضرار الناتجة من السيول والفيضانات.

أدت السيول والفيضانات المتواصلة في مناطق مختلفة من إيران منذ أكثر من أسبوع إلى مقتل أكثر من 80 شخصًا، بينما لا يزال زهاء 30 في عداد المفقودين، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السبت.

وأكد الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر يعقوب سليماني أنه ومنذ بداية شهر مرداد وفق التقويم الهجري الشمسي (23 يوليو/ تموز) "قتل 59 شخصًا ولا يزال 30 في عداد المفقودين جراء الأحداث التي تسببت بها السيول"، وفق ما نقلت عنه وكالة "إرنا".

وأدت، عشية بدء الشهر وفق التقويم الإيراني (22 يوليو/ تموز)، سيول ناتجة من أمطار غزيرة إلى مقتل 22 شخصًا على الأقل في محافظة فارس (جنوب)، غالبيتهم ممن كانوا يمضون يوم العطلة عند ضفاف نهر ارتفع منسوبه بشكل كبير جراء الأمطار.

وأفاد سليماني بأن أضرار السيول والفيضانات سجّلت في زهاء 60 مدينة و140 بلدة وأكثر من 500 قرية في الجمهورية الإسلامية التي يناهز عدد سكانها 83 مليون نسمة.

وكانت محافظة طهران الأكثر تأثرًا، إذ سجّل فيها مقتل 35 شخصًا، بينما لا يزال العدد الأكبر من المفقودين في محافظة مازندران في شمال البلاد (20 شخصًا)، وفق لائحة أعدها الهلال الأحمر.

سيول جارفة

وفي الأثناء، بعث المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بتعازيه لعائلات الضحايا، داعيًا إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لإصلاح الأضرار الناتجة عن السيول والفيضانات، وفق رسالة نشرت على موقعه الإلكتروني.

وقام الرئيس إبراهيم رئيسي السبت، من جهته، بزيارة منطقة فيروزكوه شرقي طهران، والتي كانت من أكثر المناطق تضررًا بآثار الأمطار الغزيرة التي هطلت ليل الخميس الجمعة.

وأفاد الإعلام الرسمي عن مقتل 14 شخصًا في فيروزكوه إثر أمطار تسببت بانهيار صخري.

وأظهرت أشرطة وصور نشرتها وسائل إعلام إيرانية أو تم تداولها عبر مواقع التواصل، سيولًا جارفة في العديد من المناطق، أكان داخل الأحياء أو على طرق عريضة. وجرفت المياه العديد من السيارات وأغرقت أماكن عدة بالوحل، وعملت عناصر الإغاثة على البحث عن مفقودين ورفع الأنقاض مستخدمين آلات ميكانيكية وأدوات يدوية.

وكشف وزير الجهاد الزراعي جواد ساداتي نجاد أن التقديرات الأولية تشير إلى تكبّد هذا القطاع خسائر بنحو 200 مليون دولار أميركي، وفق ما نقل عنه التلفزيون الرسمي

ويعد المناخ في جنوب إيران ووسطها جافًا إلى حد كبير، إلا أن هذه المناطق شهدت فيضانات في مراحل متعددة بدأ آخرها الأسبوع الماضي.

وحذّرت منظمة الأرصاد الجوية من احتمال استمرار هطول الأمطار، خصوصًا في المحافظات الشمالية والجنوبية، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأدت فيضانات واسعة النطاق في إيران في مارس/ آذار وأبريل/ نيسان 2019، إلى مقتل 76 شخصًا على الأقل وأضرار قدرت قيمتها بحوالي ملياري دولار.

ويرى العلماء أن التغيّر المناخي يزيد من حدة مظاهر المناخ القصوى، بما يشمل الجفاف، إضافة إلى احتمال ارتفاع حدة العواصف والمطر.

وحصلت السيول والفيضانات في إيران في وقت تسجيل ظواهر مماثلة في عدد من الدول العربية في منطقة الخليج.

فقد لقي سبعة أشخاص على الأقل مصرعهم جراء سيول ضربت مناطق عدة في الإمارات خلال الأيام الماضية، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية ليلة الجمعة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close