الخميس 2 مايو / مايو 2024

حكم بـ"دوافع سياسية".. بريطانيا تندد بقرار موسكو سجن معارض لبوتين

حكم بـ"دوافع سياسية".. بريطانيا تندد بقرار موسكو سجن معارض لبوتين

Changed

تقرير عن تعامل الأمن الروسي مع المناهضين لحرب بوتين على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
نددت بريطانيا بالحكم القضائي الذي أصدرته موسكو بحق واحد من أبرز المعارضين لبوتين والحرب على أوكرانيا، واعتبرت وزارة خارجيتها أن القرار جاء بدوافع سياسية.

اعتبرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، أن الحُكم الذي أصدره القضاء الروسي، أمس الثلاثاء، بسجن فلاديمير كارا-مورزا، أحد أبرز معارضي الكرملين، ذو "دوافع سياسية"، ولا سيما أن الأخير انتقد الهجوم على أوكرانيا.

ودونت تراس في تغريدة منددة بالحكم، على تويتر: "يواصل نظام بوتين جهوده لإسكات أولئك الذين يندّدون بغزوه غير الشرعي لأوكرانيا".

وأضافت: "إنني أدين الحُكم الذي صدر اليوم في موسكو بدوافع سياسية بحقّ كارا-مورزا، وأدعو إلى إطلاق سراحه على الفور".

كارا-مورزا

وكان وكيل الدفاع عن كارا-مورزا المحامي فاديم بروخوروف قال لوكالة فرانس برس أمس: إنّ القضاء حكم بسجن موكّله 15 يومًا بتهمة عصيان أوامر الشرطة.

وقال المحامي: إن "محكمة خاموفنيتشسكي في موسكو حكمت على فلاديمير كارا-مورزا بالسجن 15 يومًا، وهي أقصى عقوبة منصوص عليها على عدم الانصياع لأوامر الشرطة".

وأوضح المحامي أن محضر اعتقال المعارض ذكر "السلوك غير المناسب من جانب كارا مورزا الذي غير اتجاهه، وسرّع خطواته وحاول الفرار عندما رأى الشرطة".

وانتقد كارا-مورزا، في إطلالته المتلفزة الأخيرة يوم الأحد الماضي، تكرار وسائل الإعلام الغربية للأخبار التي تفيد بأن غالبية الروس يدعمون بوتين في حربه، كون ذلك ما يريد الأخير أن "يصدقه العالم".

وشارك كارا-مورزا، الشهر الماضي، في منتدى للمعارضة في موسكو، الذي أوقفت أعماله مداهمة أمنية أدت لاعتقال ناشطيه، وبرّرت الشرطة الاعتقال بالإشارة إلى أن مشاركين في المنتدى لم يضعوا كمامات، وأن بعضًا من الموقوفين أعضاء في منظمة سبق أن أعلِن أنّ عملها "غير مرغوب فيه".

معارض "مقيم"

وكارا-مورزا (40 عامًا) صحافي سابق كان مقرّبًا من بوريس نيمتسوف، المعارض الذي اغتيل على مقربة من الكرملين عام 2015، ولا يزال مقرّبًا من ميخائيل خودوركوفسكي، الأوليغارشي السابق الذي أصبح معارضًا شرسًا للرئيس فلاديمير بوتين.

ويؤكّد كارا-مورزا أنّه تعرّض للتسميم مرتين، عامي 2015 و2017، بسبب أنشطته السياسية.

وعلى الرّغم من كل هذا، فهو لا يزال يعيش في روسيا خلافًا لعدد كبير من الشخصيات المعارضة، الذين اختاروا المنفى ولا سيّما منذ سجنت السلطات العام الماضي أليكسي نافالني، أبرز معارض لبوتين.

وفرضت موكسو طوقًا "تشريعيًا" لمعاقبة منتقدي العملية العسكرية الجارية منذ 24 فبراير/ شباط في أوكرانيا. وبموجب القوانين الجديدة بات كلّ من ينشر معلومات عن الجيش تعتبرها الحكومة كاذبة معرضًا للسجن.

وبموازاة التدخّل العسكري في أوكرانيا، شنّت السلطات في روسيا حملة قمع أوقفت خلالها آلاف المتظاهرين المناهضين للحرب، كما أغلقت منظمات غير حكومية ووسائل إعلام مستقلّة وعددًا من شبكات التواصل الاجتماعي.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close