السبت 4 مايو / مايو 2024

حكم في فترة حافلة بالأزمات.. هل يحقق ماكرون وعده بأمة أكثر استقلالًا بحال فوزه؟

حكم في فترة حافلة بالأزمات.. هل يحقق ماكرون وعده بأمة أكثر استقلالًا بحال فوزه؟

Changed

تقرير لـ "العربي" يقدم نبذة عن ماكرون (الصورة: غيتي)
قرر الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون الترشح لولاية ثانية، رغم الأزمات والعواصف السياسية والاجتماعية التي عصفت بإدارته وبفرنسا.

صعد إيمانويل ماكرون قبل خمس سنوات إلى أعلى هرم السياسة في فرنسا، مطيحًا بأقوى الأحزاب في البلاد من اليمين واليسار وتسيد قصر الإليزيه حيث وُصف حينها بأنه "مفاجأة زمانه".

وشكّل ماكرون المصرفي السابق حالة استثنائية في المشهد السياسي الأوروبي وجذب الأضواء نحوه، بعدما سعى إلى كسب ود الجميع جامعًا بين المتناقضات في فرنسا، حين أسّس حركة "إلى الأمام" التي عرّفها بأنها ليست يمينًا أو يسارًا.

وفي استحقاق عام 2017 منحه الفرنسيون ما أراده بنسبة 66.1% من الأصوات في الجولة الثانية ليصبح رئيسًا لفرنسا.

من هو إيمانويل ماكرون؟

وولد إيمانويل الماكرون البالغ من العمر 44 عامًا، بمنطقة بيكاردي غرب فرنسا لأسرة مثقّفة، وتخرّج من المدرسة الوطنية للإدارة، وعمل مفتشًا في وزارة المالية قبل أن يلتحق بمصرف "روتشيلد" للاستثمار الذي يعتبر أحد الشركات العملاقة والتي تسلق فيها السلم الوظيفي بشكل سريع.

ومهّد الشاب ماكرون طريقه سريعًا إلى الحكومة الفرنسية بعهد الرئيس السابق فرانسوا هولاند الاشتراكي، حيث شغل منصب الأمين العام لقصر الإليزيه ثم صار وزيرًا للاقتصاد عام 2014.

لكن بعد سنتين فقط قرر التخلي عن منصبه وخوض غمار الانتخابات الرئاسية بمفرده بعيدًا عن الأحزاب السياسية التقليدية، ونجح بذلك ليصبح أصغر رئيس في تاريخ فرنسا وثامن رئيس للجمهورية الخامسة.

واليوم وبعد 5 سنوات، قرر الرئيس الفرنسي الذي ينادي بالليبرالية والوسطية خوض التحدي من جديد وإعادة الترشح لولاية ثانية رغم الأزمات التي عصفت برئاسته وبفرنسا بداية بأزمة السترات الصفراء عام 2019 وقضية حارسه الشخصي، وصولًا إلى جائحة كورونا.

بالإضافة إلى ذلك، واجهت إدارة ماكرون أزمات دولية أخرى على غرار انسحاب القوات الفرنسية من مالي وتدهور العلاقات مع الجزائر، وختامها كانت الحرب الروسية على أوكرانيا التي حاول من خلالها ماكرون الاضطلاع بدورٍ فعال.

تحديات أمام "رئيس الأثرياء"

أما عنوان برنامجه للحملة الانتخابية الحالية فهو "أمة أكثر استقلالًا"، إذ يقول إن العالم الآن عند مفترق طرق وفرنسا بوسعها أن تصنع الفارق، متعهدًا بقيادة دفة بلاده ليعبر بها ما سماه "زمن الأزمات الجديدة".

ووعد ماكرون الفرنسيين بمواصلة سعيه لتطوير ما يسميه "الاستقلال الإستراتيجي لأوروبا"، داعيًا للتمسك بتعددية الأطراف في العلاقات الدولية، ومتحدثًا عن رغبته في جعل فرنسا أول دولة رائدة تنهي استهلاك النفط والغاز والفحم.

 في المقابل، يصف خصومه بأنه "رئيس الأثرياء". ورغم ذلك يبدو أن حظوظه أفضل من منافسيه الحاليين، وإن حدث وبقى في الإليزيه فسيكون الاستثناء الذي لم يحصل منذ عقدين من الزمن.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close