Skip to main content

حكومة اليمن "حريصة" على الهدنة.. المبعوث الأميركي يدعو الحوثي إلى "مرونة أكبر"

الأربعاء 5 أكتوبر 2022

اعتبر المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، اليوم الأربعاء، أنّ "المبادئ الأساسية للهدنة لا تزال سارية" رغم انتهائها، كخفض مستوى العنف واستمرار حركة الملاحة، داعيًا جماعة الحوثي، إلى إبداء مزيد من المرونة بشأن الاتفاق الموسع الذي اقترحته الأمم المتحدة.

وأقلعت، اليوم طائرة للخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء الدولي في طريقها للأردن رغم انتهاء الهدنة.

وعزا ليندركينغ فشل المحادثات حول تمديد الهدنة إلى اشتراط الحوثيين أن تصرف أولًا أجور مقاتليهم، معتبرًا أن هذا المطلب "غير معقول بتاتًا" و"من الصعب جدًا أن يقبله الطرف الآخر".

رغم ذلك، فقد بدا المسؤول الأميركي متفائلًا بإمكان التوصل إلى "خيارات أفضل من أجل السلام"، إذا أظهر الحوثيون "مرونة" أكبر.

كما أكد ليندركينغ أن المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة والدبلوماسية الأميركية "تتواصل بلا توقف"، مبديًا ثقته بالتوصل إلى اتفاق "إذا تخلى الحوثيون عن المطالب الكبيرة للغاية التي تقدموا بها".

وانتقد أيضًا تصريحات الحوثيين في الآونة الأخيرة التي تهدد شركات الشحن والنفط التجارية، وقال إن الولايات المتحدة ستواصل مساعدة شركائها العرب في الخليج للدفاع عن أنفسهم.

الحكومة "حريصة" على الهدنة

من جهته، أعلن وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأربعاء، حرص حكومة بلاده على تجديد الهدنة مع جماعة الحوثي وعدم اتخاذ أي إجراءات تصعيدية وطرح جميع المشاكل على طاولة الحوار.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بن مبارك، في مقر السفارة اليمنية بالرباط على هامش زيارة له إلى المغرب، فقال: "لا زلنا حريصين على الحفاظ على كافة المكاسب التي تحققت للشعب اليمني" خلال فترة الهدنة.

وأضاف: "لذا لم نتخذ أية إجراءات تصعيدية، رغم أن الحوثي أعلن تحويل منطقة البحر الأحمر إلى منطقة عسكرية، ووجه إنذارات مباشرة للسفن".

كما اتهم جماعة الحوثي بأن "لها مصلحة في الحرب لأنها تقتات منها وتشكل لها مصدر تمويل وإثراء"، زاعمًا بأنها "جمعت قرابة 200 مليون دولار من إيرادات ميناء الحديدة لا نعرف مصيرها"، خلال فترة الهدنة.

ودعا وزير الخارجية اليمني المجتمع الدولي إلى إنهاء الحرب في اليمن، مشددًا على أن هناك مصلحة إستراتيجية في الإقليم والعالم بضرورة إنهاء "انقلاب" جماعة الحوثي، "واستعادة الدولة اليمنية لدورها حتى تصبح فاعلة في إطار جوارها".

وأردف: "بيان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ الذي أعلن فيه فشل تجديد الهدنة أوضح أن الحكومة اليمنية كانت طرفًا إيجابيًا ومتعاونًا".

تجدد المعارك

وأمس الإثنين، تجددت المعارك بين قوات الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي جنوبي البلاد، بعد أيام من انتهاء الهدنة التي استمرت ستة أشهر، عقب رفض الحوثيين خطة المبعوث الأممي لتمديدها.

وتمزق اليمن، حربًا طاحنة دائرة منذ 2014 بين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة التي يساندها تحالف عسكري بقيادة السعودية والإمارات، وتسبّبت بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.

وتعهّد غروندبرغ بمواصلة "الجهود الحثيثة للانخراط مع الأطراف بُغية التوصل وعلى وجه السرعة إلى اتفاق لإعادة ترسيخ الهدنة"، التي منحت اليمن أطول فترة هدوء نسبي في الصراع المستمر منذ سبع سنوات.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة