أعلن الجيش الكوري الجنوبي اليوم الأربعاء، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا باليستيًا نحو البحر قبالة الساحل الشرقي، بعد أسبوع من تعهد بيونغ يانغ بتطوير قدراتها النووية "بأسرع وتيرة ممكنة".
وهذا الإطلاق هو الرقم 14 بين اختبارات الصواريخ التي أجرتها كوريا الشمالية منذ بداية العام الحالي، وكان أبرزها إطلاق "الصاروخ الوحش". وتأتي التجربة الجديدة قبل أيام من تولي رئيس كوريا الجنوبية المنتخب يون سوك يول، منصبه في العاشر من مايو/ أيار.
وتحدثت هيئة الأركان الكورية الجنوبية في بيان عن "إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بالستي عند الساعة 12,03" من سونان شمال بيونغ يانغ باتجاه بحر اليابان، مشيرة إلى أن الصاروخ حلّق لمسافة 470 كيلومترًا ووصل إلى ارتفاع 780 كيلومترًا.
North Korea fired a ballistic missile Wednesday, Seoul says, a week after Kim Jong Un vowed to boost Pyongyang's nuclear arsenal and just days before the South inaugurates a new, hawkish presidenthttps://t.co/Ls8cM7apYR pic.twitter.com/lsqDanoHuh
— AFP News Agency (@AFP) May 4, 2022
من جانبه، قال جيش كوريا الجنوبية في بيان: "يحافظ جيشنا على حالة التأهب ويراقب عن كثب الأنشطة المرتبطة بعمليات إطلاق إضافية محتملة". كما أفاد خفر السواحل الياباني بإطلاق كوريا الشمالية "صاروخًا باليستيًا محتملاً".
ويأتي هذا الإطلاق بعد أقل من ثلاثة أسابيع، على إطلاق كوريا الشمالية سلاحًا تكتيكيًا موجهًا جديدًا، في 16 أبريل/ نيسان بهدف تعزيز القدرات النووية للبلاد.
تكثيف الاختبارات
وفي الفترة الأخيرة، كثفت بيونغ يانغ اختبارات الأسلحة، واستأنفت إطلاق الصواريخ طويلة المدى لأول مرة منذ 2017 في مارس/ آذار الماضي. ويقول مسؤولون في سول وواشنطن إنها ربما تكون تستعد أيضًا لإجراء مجموعة جديدة من الاختبارات النووية.
وخلال عرض عسكري كبير أُقيم في 25 أبريل/ نيسان، تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "بتعزيز وتطوير القدرات النووية لأمتنا بوتيرة متسارعة"، قائلاً إنه قد يلجأ إلى الأسلحة النووية إذا تعرضت "المصالح الأساسية" لكوريا الشمالية لأي تهديد.
ولا تزال المحادثات مع الولايات المتحدة، الرامية لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، متعثرة.
