الأحد 12 مايو / مايو 2024

حلم كندا "يتجمد".. كيف غيّر العراق خريطة التصفيات الآسيوية للمونديال؟

حلم كندا "يتجمد".. كيف غيّر العراق خريطة التصفيات الآسيوية للمونديال؟

Changed

تقرير عن المرحلة الحاسمة من تصفيات المونديال (الصورة: غيتي)
قلب العراق التوقعات في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022 بعد تغلبه على الإمارات، فيما تجمد حلم كندا بالتأهل للمرة الثانية في التاريخ بفعل هزيمة مفاجئة.

لم يكن يوم أمس عابرًا على الكرة العراقية، فبعد أن كانت آمال أسود الرافدين تتلاشى في الوصول إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2022، بث لاعبو بلاد ما بين النهرين جرعة أكسجين إضافية، لتنتعش أحلام البلاد التي "تقاتل" كرويًا على أكثر من محور. 

وبات المنتخب العراقي على بعد خطوة واحدة من انتزاع بطاقة الملحق في تصفيات القارة الآسيوية، بعد أن هزم المنتخب الإماراتي الذي ينافسه عليها أمس في استاد الملك فهد في الرياض بهدف يتيم، ليقلص الفارق بينهما إلى نقطة واحدة، ويؤجل الحسم إلى الجولة الأخيرة يوم الثلاثاء المقبل في 29 مارس/ آذار الجاري. 

وبعد أن حسمت كل من منتخبات السعودية واليابان وإيران وكوريا الجنوبية، التأهل المباشر إلى قطر، وبعد أن انتزعت أستراليا أولى بطاقات الملحق، سيكون العراق على موعد مع المنتخب السوري في الشارقة، فيما تلعب الإمارات على أرضها مباراة صعبة أمام كوريا الجنوبية، ويحتاج المنتخب العراقي بحال الفوز إلى تعثر الإمارات ولو بالتعادل ليلاقي أستراليا في مباراة فاصلة.

شغب "لبناني-سوري"

ويدرك المنتخب "الأبيض" الإماراتي أهمية اللقاء الحاسم أمام منتخب تصدر مجموعته الأولى بجدارة بـ23 نقطة، حيث يملك رجال المدرب رودولفو أروابارينا 9 نقاط، مقابل 8 للعراق. 

وقاتل العراق لاستضافة مباراة من مبارياته طيلة فترة التصفيات، لكن ذلك لم يؤثر في قرارات الفيفا التي مددت الحظر المفروض على الملاعب العراقية، فافتقد المنتخب جماهيره، التي أعرب الاتحاد العراقي للعبة أكثر من مرة أحقيتها في احتضان منتخبها "العائد من الموت" في مجموعته لينافس مجددًا على بطاقة التأهل. 

وفيما كانت المجموعة تلفظ أنفاس مبارياتها الأخيرة، شهدت مباراة سوريا ولبنان في صيدا جنوبي بلاد الأرز، أحداثًا مؤسفة وشغبًا جماهيريًا بين الجمهورين، أدت لتوقفها بعض الوقت قبل أن تنتهي لصالح المنتخب السوري بنتيجة 3-0.

ومع نهاية عصر الثلاثاء القادم، ستختتم التصفيات الآسيوية للمونديال لتنكشف الصورة الكاملة لخريطة طريق القارة الصفراء إلى الدوحة، بعد أن غيّرها الفوز العراقي أمس.

صدمة في كندا

على الجانب الآخر من الكرة الأرضية، كانت كرة القدم "تجمد" الحلم الكندي في تصفيات كونكاكاف المؤهلة للمونديال، بعد أن خسر المنتخب الحالم بالعودة إلى "جنة كأس العالم" بعد 36 عامًا من الغياب، أمام كوستاريكا بهدف يتيم.

وكان يتعيّن على كندا إحراز نقطة من مباراتها، فجر اليوم، في سان خوسيه لضمان ظهورها الثاني في المونديال بعد الأول في 1986.

لكن طرد مدافعها مارك-أنتوني كاي في الدقيقة 34 لنيله إنذارًا ثانيًا عكّر عليها المباراة، فاستغلت كوستاريكا الزيادة العددية وسجلت هدف الفوز قبل الاستراحة عن طريق سيلسو بورخيس بكرة رأسية بعد عرضية من خيرسون توريس.

كندا الغائب عنها في المباريات الأخيرة نجمها الأول لاعب بايرن ميونيخ الألماني ألفونسو ديفيس لالتهاب في عضلة القلب بعد إصابته بفيروس كورونا بدأ في التعافي منه، قاتلت بشجاعة للعودة إلى التعادل في الشوط الثاني، لكن الحارس النجم كيلور نافاس (باريس سان جرمان الفرنسي) وقف في وجهها.

انتظار الحسم

وبقيت كندا متصدرة لترتيب المجموعة التي تضم ثمانية منتخبات ويتأهل عنها مباشرة أول ثلاثة إلى المونديال، فيما يخوض الرابع ملحقًا دوليًا مع بطل أوقيانيا.

وتواجد المنتخب الكندي في هذا الوضع يشكل مفاجأة لصاحب سجل متواضع لم يفز في تاريخه بأي شيء سوى الكأس الذهبية عامي 1985 و2000، علمًا أنه ودع من دور المجموعات عندما شارك في نسخة 1986 بخسارته مبارياته الثلاث حينها.

وتملك كندا 25 نقطة من 12 مباراة قبل جولتين على النهاية، مقابل 22 لكل من الولايات المتحدة والمكسيك اللتين تعادلتا سلبًا.

ومرة جديدة، تقف كندا أمام فرصة التأهل، إذ تحتاج إلى نقطة من مباراتها الثلاثاء في تورونتو أمام ضيفتها المتواضعة جامايكا الفائزة مرة يتيمة في سبع مباريات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close