الجمعة 3 مايو / مايو 2024

"حليف عائلة راجابكسا".. فوز رانيل ويكريميسينغه بالرئاسة في سريلانكا

"حليف عائلة راجابكسا".. فوز رانيل ويكريميسينغه بالرئاسة في سريلانكا

Changed

نافذة إخبارية حول تداعيات فوز رانيل ويكريميسينغه رئيسًا للبلاد في الشارع السريلانكي (الصورة: وسائل التواصل)
يحظى رانيل ويكريميسينغه بدعم من حزب الرئيس السريلانكي السابق غوتابايا راجابكسا، وحصل على 134 صوتًا في اقتراع برلماني تنافس فيه ثلاثة مرشحين.

انتخب البرلمان السريلانكي الأربعاء رانيل ويكريميسينغه الذي تولى رئاسة الوزراء ست مرات، رئيسًا جديدًا خلفًا لغوتابايا راجابكسا الذي فر من البلاد بعدما اقتحمت حشود غاضبة القصر الرئاسي الأسبوع الماضي.

وأظهرت نتائج رسمية أن ويكريميسينغه حصل على 134 صوتًا في اقتراع برلماني تنافس فيه 3 مرشحين. وقد حصل منافسه الرئيسي وزير التربية السابق دولاس ألاهابيروما على 82 صوتًا، أما المرشح الثالث وهو اليساري أنورا ديسانايمه فلم ينل سوى ثلاثة أصوات، ما أعطى ويكريميسينغه الغالبية المطلقة من الأصوات.

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" بأن ويكريميسينغه لا يعد مطلبًا شعبيًا وأن المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مكاتب الرئاسة أصيبوا بحالة أشبه بالصدمة، لأنهم لا يريدون ويكريميسينغه رئيسًا للبلاد على اعتبار أن المظاهرات التي خرجت منذ أكثر من 100 يوم كانت تطالب برحيل الطبقة الحاكمة بأكملها.

وأضاف مراسلنا من كولمبو: أن الرئيس الجديد هو الثامن لسريلانكا وهو من عائلة ثرية معروفة في البلاد، وكان أصغر وزير للشباب، وعمل نائبًا لوزير الخارجية.

"انقساماتنا انتهت"

وفي كلمة مقتضبة أمام البرلمان، قال ويكريميسينغه: "انقساماتنا انتهت الآن"، داعيًا إلى "العمل معًا لإخراج البلاد من الأزمة التي نواجهها".

وأعرب عن أمله أن يؤدي اليمين في وقت لاحق الأربعاء في مراسم بسيطة داخل مقرّ البرلمان الشديد الحراسة.

وبعد فوز ويكريميسينغه البالغ 73 عامًا بالرئاسة، تعتبر الحكومة الحالية منحلة تلقائيًا وسيختار الرئيس الجديد رئيسًا للوزراء لتشكيل حكومة جديدة.

من جانبه، اعتبر رئيس البرلمان ماهيندا يابا أبيواردانا أن انتباه العالم يتركز على الهيئة التشريعية السريلانكية التي انتخبت رئيسًا يتولى قيادة البلاد في الفترة المتبقية من ولاية راجابكسا الرئاسية التي تنتهي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وقال أبيواردانا: "إنها جلسة تاريخية، ليس فقط للبرلمان إنما للبلاد بأسرها"، مضيفًا "عيون العالم موجّهة إلينا اليوم مع انتخابنا رئيسًا جديدًا".

ويرث ويكريميسينغه بلدًا تنهشه أزمة اقتصادية كارثية تتسبب بنقص حاد في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات. وتفتقر الجزيرة البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة وتخلفت في أبريل/ نيسان عن سداد دينها الخارجي إلى العملات الأجنبية لتمويل الواردات الأساسية، وتأمل التوصل إلى خطة انقاذ مع صندوق النقد الدولي. ويبلغ الدين الخارجي 51 مليار دولار.

وكان غوتابايا راجابكسا فر من القصر الرئاسي بعدما اقتحمته حشود غاضبة في التاسع من يوليو/ تموز، ولجأ إلى المالديف ومنها إلى سنغافورة حيث أعلن استقالته.

ويشكل سقوط حكمه نكسة لعائلته التي تهيمن على الحياة السياسية في البلاد منذ حوالي عشرين عامًا، بعد استقالة شقيقيه في وقت سابق من السنة من منصبي رئيس الوزراء ووزير المال.

حليف لعائلة راجابكسا

ويحظى ويكريميسينغه بدعم حزب راجابكسا. ولا يزال الرئيس السابق ماهيندا راجابكسا الشقيق الأكبر لغوتابايا وزعيم العائلة، في البلاد، وأفادت مصادر في الحزب أنه مارس ضغوطًا على النواب لدعم رئيس الوزراء في الاقتراع الرئاسي.

وتظاهر آلاف الطلاب بعد ظهر الثلاثاء في العاصمة كولومبو ضد ويكريميسينغه الذي تولى رئاسة الوزراء ست مرات. وهم يعتبرونه حليفًا لعائلة راجابكسا وحاميًا لها.

وقال زعيم طالبي يدعى واسانتا موداليغي: "لا نخاف من رانيل. سنطرده كما فعلنا مع غوتابايا".

وعندما تولى الرئاسة بالإنابة، مدد ويكريميسينغه حالة الطوارئ التي تمنح الشرطة والقوى الأمنية صلاحيات أكبر. وأمر الأسبوع الماضي بطرد المتظاهرين من الإدارات الرسمية التي احتلوها في وسط كولومبو.

وقال النائب التاميل المعارض دارمالينغام سيتادتام إن التشدد الذي يبديه ويكريميسينغه حيال المتظاهرين يؤيده النواب الذين تعرض الكثير منهم للعنف خلال التظاهرات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close