السبت 27 أبريل / أبريل 2024

زعيم المعارضة ينسحب من السباق.. سريلانكا تختار رئيسًا بين 3 مرشحين غدًا

زعيم المعارضة ينسحب من السباق.. سريلانكا تختار رئيسًا بين 3 مرشحين غدًا

Changed

مراسل "العربي" في سريلانكا يرصد التحضيرات لمعركة الرئاسة (الصورة: فيسبوك)
تترقب سريلانكا موعد الاستحقاق الرئاسي للبلاد بعد استقالة راجاباكسا، فيما انسحب زعيم المعارضة لصالح وزير سابق يتنافس مع الرئيس بالإنابة المرفوض من المتظاهرين.

انسحب زعيم المعارضة في سريلانكا ساجيث بريماداسا، اليوم الثلاثاء، من انتخابات الرئاسة في البلد الذي يواجه أزمة، متعهدًا بتأييد منافس آخر للرئيس الحالي بالإنابة رانيل ويكريميسينغه.

وينظم طلاب وجماعات احتجاجًا حاشدًا على ترشح ويكريمسينغه للرئاسة، في حين اجتمع النواب في مقر البرلمان لاستكمال قائمة المرشحين للمنصب قبيل تصويت مقرر غدًا الأربعاء، إذ يعتبر المحتجون رئيس الوزراء الذي تسلم السلطة عوضًا عن الرئيس المستقيل، حليفًا أساسيًا له. 

الانسحاب

وقرر ويكريميسينغه، أمس الإثنين، تمديد حالة الطوارئ، مع اقتراب موعد انعقاد الجلسة البرلمانية لاختيار رئيس جديد للبلاد، ودخول البلاد يومها الـ100 من الاحتجاجات. 

وكتب بريماداسا على تويتر قائلًا: "من أجل الصالح الأكبر لبلدي الذي أحبه، وللشعب الذي أقدره أعلن سحب ترشحي لمنصب الرئاسة".

وأضاف أن حزبه ساماغي غانا بالاويغايا وهو الحزب المعارض الرئيسي في البلاد، وتحالفاته وشركاءه من المعارضة سيعملون معًا على ضمان فوز المرشح دولاس ألاهابيروما.

وذكرت مصادر سياسية بأن الرجلين توصلا إلى اتفاق خلال الليل ينص على تولي أحدهما الرئاسة، والثاني رئاسة الوزراء والعمل لتشكيل حكومة وحدة تخرج البلد من أزمته الاقتصادية.

من هم المرشحون؟

وألاهابيروما هو صحافي سابق، وعضو بالبرلمان عن الحزب الحاكم، ووزير التعليم السابق، وقد عمل منذ فترة طويلة من وراء الستار بجانب أسرة راجاباكسا القوية التي هيمنت على السياسة في البلاد لعقود، وينظر إليه باعتباره الوجه الأكثر قبولًا بين المرشحين لدى المنتفضين في البلاد.

وسيتولى الفائز رئاسة بلد في حالة إفلاس، ويجري محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة إنقاذ في وقت يعاني السكان البالغ عددهم 22 مليونا نقصًا شديدًا في الغذاء والوقود والأدوية.

ويبرز في السباق إلى الرئاسة، اسم ثالث وهو الزعيم اليساري أنورا ديساناياكي، لكن ويكريميسينغه (73 عامًا)، وهو شخصية مخضرمة في السياسة تولى رئاسة الوزراء ست مرّات، يحظى بدعم رسمي من قادة حزب راجابكسا الذي ما يزال الأكبر في البرلمان المكوّن من 225 عضوًا.

وفشل مرشح رابع هو قائد الجيش السابق سارات فونسيكا في الحصول على دعم المشرّعين لخوض السباق الرئاسي. حيث سيتولى الرئيس الجديد السلطة على مدى الفترة المتبقية من ولاية راجابكسا التي تستمر حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وقد تشهد البلاد المزيد من الاضطرابات في حالة انتخاب ويكريميسنجه، بعد أن اعترض المحتجون على توليه زمام السلطة، واقتحموا مقر إقامته كذلك يوم الأربعاء الماضي

وأُرغم الرئيس السابق على الفرار إلى سنغافورة عندما اقتحم عشرات آلاف المتظاهرين مقرّه الرسمي بعد تظاهرات استمرّت أشهرًا في كل أنحاء البلاد، مطالبين باستقالته بسبب الأزمة الاقتصادية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close