الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

حملات مضلّلة لتجميل صورة الاحتلال.. إسرائيل لم تُنقذ حياة يحيى السنوار

حملات مضلّلة لتجميل صورة الاحتلال.. إسرائيل لم تُنقذ حياة يحيى السنوار

Changed

تعرّض السنوار لجلطة دماغية أثّرت على حواسه السمعية والبصرية جرّاء الإهمال الطبي المتعمّد
تعرّض السنوار لجلطة دماغية أثّرت على حواسه السمعية والبصرية جرّاء الإهمال الطبي المتعمّد - غيتي
تعرّض يحيى السنوار لجلطة دماغية في أثناء اعتقاله في سجون الاحتلال، أثّرت على حواسه السمعية والبصرية جرّاء الإهمال الطبي المتعمّد.

في سياق الحملات المضلّلة لتجميل صورة إسرائيل وقادتها، روّجت حسابات وصفحات إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي قصة ساذجة تزعم أنّ السلطات الإسرائيلية أنقذت حياة رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يحيى السنوار بعد تشخيص إصابته بورم في المخ خلال وجوده في السجون الإسرائيلية.

وكتب أحدهم في منشور، إنّ السنوار الذي كان معتقلًا في سجون الاحتلال بأحكام تصل إلى المؤبد لارتكابه ما أسماها "عشرات من جرائم القتل في حق مدنيين إسرائيليين"، أُصيب بورم سرطاني في المخّ في حالة متقدمة، وكان أمامه فترة 3 سنوات العيش. لكنّ إسرائيل قرّرت إنقاذ حياته وإجراء عملية جراحية لإزالة الورم".

وأضاف المنشور المضلّل أنّ العملية "كانت معقّدة ووصلت تكاليفها إلى ربع مليون دولار، لم يدفع منها السنوار دولارًا واحدًا. لكن بعد شفائه وخروجه من السجن في صفقة تبادل أسرى، عاد إلى غزة وقيادة حماس وخطّط لمجزرة السابع من أكتوبر، ويحتفظ بالمختطفين الإسرائيليين حاليًا معه ويستعملهم دروع بشرية".

واعتبر المنشور أنّ ما أسماها "إنسانية إسرائيل حتى مع أعداءها هي من ابقته حي ليومنا هذا، فردّ الجميل لهذه الدولة التي أنقذت حياته بارتكاب مجزرة بحقّ المواطنين الإسرائيليين الذين دفعوا الضرائب لتكاليف العملية الجراحية التي أجريت له"، حسب زعمه.

إهمال طبي متعمّد

وبالطبع كل ما ورد في المنشور كذب وافتراء. فإسرائيل لم تُنقذ حياة السنوار، بل على العكس تمامًا.

عام 2005، أصدرت "حماس" بيانًا أكدت فيه تعرّض يحيى السنوار لجلطة دماغية أثّرت على حواسه السمعية والبصرية جرّاء الإهمال الطبي المتعمّد.

وعثر فريق "العربي" على تقرير صحفي يعود للعام 2005، يتحدّث عن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال من الإهمال الطبي المتعمّد والموت البطيء في سجن الرملة سيئ السمعة.

وقالت محامية جمعية "أنصار السجناء" سناء الدويك: إنّ الأسرى الفلسطينيين ومن بينهم يحيى السنوار، يعانون من تعمّد السلطات الإسرائيلية عدم تقديم العلاج لهم، ومماطلتها في إجراء عمليات جراحية لازمة لبعض الحالات، وعدم توفر الحد الأدنى من المقومات الصحية والإنسانية للأسرى، ما اضطر الأسرى المرضى للمطالبة بتدخّل دولي عاجل في ظلّ وجود خطر داهم يُهدّد حياتهم.

وذكرت الدويك أنّ السنوار (الأسير السابق) كان يعاني من ارتفاع حاد بدرجات الحرارة وصداع دائم، وبعد طول انتظار ومعاناة ومماطله متعمّدة من جانب الاحتلال وضغط كبير من زملائه الأسرى، تمّ إجراء فحص طبي تبيّن من خلاله وجود نقطة دم متجمّدة في دماغه شكّلت خطرًا على حياته، وتمّ إجراء عملية جراحية لإزالة نقطة الدم المتجمّدة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close