عادت قضية تخريب "نورد ستريم" إلى الواجهة مرة أخرى، بعدما احتدم الجدل بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن التفجيرات التي استهدفت خطي أنابيب "نورد ستريم" لنقل الغاز من موسكو إلى غرب أوروبا.
وطالبت السفارة الروسية لدى واشنطن الولايات المتحدة بإثبات براءتها من تخريب خطي نقل الغاز في سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث اعتبرت روسيا الأمر عملاً من أعمال الإرهاب الدولي، متعهدة بألا تصبح هذه القضية طي الكتمان.
انفجارات تتسبب بتسرب في أنابيب الغاز نورد ستريم وأصابع الاتهام تتجه لروسيا #العربي_اليوم تقرير: كامل لطفي pic.twitter.com/aFPkTX2YFb
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 28, 2022
وكانت تدوينة للصحافي الاستقصائي سيمور هيرش قد جددت الجدل حول هذه الحادثة، حيث نقل عن مصدر مجهول أن غواصين من البحرية الأميركية دمّروا خطوط الأنابيب بالمتفجّرات بأوامر من الرئيس الأميركي جو بايدن.
اجتماع طارئ
وسرعان ما نفى البيت الأبيض هذه الاتهامات، وهو ما لم تقتنع به روسيا وطالبت المتحدثة باسم وزارة خارجيتها ماريا زاخاروفا، حلف شمال الأطلسي بعقد اجتماع طارئ لبحث القضية، بينما التزم الحلف الصمت إزاء هذه الدعوة.
وسبق للسويد والدنمارك أن حققتا في التفجيرات التي وقعت في منطقتيهما الخالصتين، وقد توصلتا إلى أنّ استهداف خطي الأنابيب كان متعمدًا، إلا أن الدولتين لم تحددا المسؤول، ما عزّز فرضيات عدة من بنيها اتهام واشنطن بالوقوف خلف التخريب.
فكميات الغاز الأميركي المصدّرة إلى أوروبا تصاعدت عقب التخريب، بينما انخفضت صادرات الغاز الروسية.
وفي ظل استمرار حرب أوكرانيا، وقيادة أميركا لحلف الناتو، لا يبدو متوقعًا أن تُكشف حقيقة الأمر، وفق مراسل "العربي".