الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

حين يتحول الجلاد إلى ضحية.. مستشفى بريطاني يزيل لوحات فنية لأطفال غزة

حين يتحول الجلاد إلى ضحية.. مستشفى بريطاني يزيل لوحات فنية لأطفال غزة

Changed

نافذة خاصة لـ"العربي" عن "تهديد" لوحات لأطفال غزة للمرضى اليهود في بريطانيا (الصورة: غيتي)
قوبل رضوخ مستشفى تشيلسي ووستمنستر في بريطانيا لضغوط محامين بريطانيين، وإزالة رسومات أطفال غزة الذين يعيشون تحت الحصار باستهجانٍ واسع.

"شعرنا بأننا ضعفاء وضحايا"، هكذا وصف بعض المرضى في مستشفى تشيلسي ووستمنستر في بريطانيا مشاعرهم عندما نظروا إلى لوحات كانت معلقة في أحد الممرات.

واللوحات التي هزّت مشاعرهم، هي رسومات تعود إلى أطفال فلسطينيين من مدرستي "بيت لاهيا" ومخيم جباليا التابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

رسومات أطفال 

وشاركت رسومات أطفال غزة في معرض تحت عنوان "مهرجان الأطباق العابر للحدود"، وتظهر تصميمات لأطباق مزخرفة، وجاء في وصف إحدى اللوحات أن غصن الزيتون يرمز إلى السلام، ويستخدم للتعبير عن الرغبة في قيام دولة فلسطينية مستقلّة.

كما تظهر اللوحات أيضًا الحرم القدسي وعليه علم فلسطين، ويشير النص المصاحب لها إلى أن "صيد السمك من أقدم الصناعات في فلسطين، وأن الخط الساحلي يمتد من رفح جنوبًا إلى رأس الناقورة شمالًا".

"إهانة" المرضى اليهود

هذا الأمر، اعتبره المعترضون إنكارًا لوجود إسرائيل و"إهانة" لمشاعر المرضى اليهود الذين يترددون على المستشفى، حسب زعمهم.

وبعد ضغط من مجموعة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل"، أزالت إدارة مستشفى تشيلسي ووستمنستر كل القطع الفنية للأطفال متجاهلةً الروابط القديمة التي تجمعها بغزة، منذ أن أطلقت مشروع اللوحات الزخرفية عام 2012.

رسومات أطفال غزة
رسومات أطفال غزة

استهجان واسع

في المقابل، قوبل رضوخ المستشفى وإزالة رسومات أطفال يعيشون تحت الحصار باستهجانٍ واسع، حيث غرّدت الناشطة ليا ديفيس مستنكرة :"تخيل أن تقتل الأطفال ثم تشعر بأنك الضحية عندما ترى فنّهم في ردهة المستشفى.. قمة الوحشية".

بدوره، يقول الرسام فرانك أوين: "إذا كنتم تشعرون بأنكم ضعفاء وضحايا بمجرد النظر إلى عرض فني لأطفال من غزة، تخيّلوا كيف يشعر هؤلاء الأطفال عندما يصوب جندي إسرائيلي مسدّسًا إلى رأسهم.. توقفوا عن التذمر".

وحسب الناشطة منى ميشين فقد وصل العالم إلى درجة "يعد فيها التفكير في الفلسطينيين أو تذكرهم، معاداة للسامية"، لافتًا إلى وجود جهد منسّق لمحو الفلسطينيين من الوجود والذاكرة.

وأضافت ميشين في تغريدتها: "إذا لم تر الضحية فلن ترى الظلم الواقع عليها، والجميع يشارك بصمت".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close