ربطت مجموعة بحثية حكومية في بريطانيا بين تلوّث الهواء والخرف، فرجحت أن يؤدي الأول إلى زيادة مخاطر الإصابة به.
ونشرت اللجنة المعنية بالآثار الطبية لملوثات الهواء، نتائجها بعد مراجعة ما يقرب من 70 دراسة، كانت قد حلّلت كيفية تأثير التعرض للانبعاثات على الدماغ بمرور الوقت.
تأثير على تدفق الدم
جاء التقرير في 291 صفحة، وخلص إلى أن تلوث الهواء يُرجح أن يزيد من خطر التدهور المعرفي المتسارع والإصابة بالخرف لدى كبار السن.
وتنقل صحيفة "الغارديان" عن الخبراء اعتقادهم بأن هذا الأمر يرجع إلى أثر الملوثات التي تدخل إلى الدورة الدموية، من حيث تأثيرها على عملية تدفق الدم إلى الدماغ.
وقال المؤلفون إن الأدلة الوبائية التي تمت مراجعتها تشير إلى وجود ارتباطات بين التعرض المزمن لتلوث الهواء والتدهور المعرفي والضعف في القدرات البصرية المكانية وزيادة خطر الإصابة بالخرف.
وأوضحوا أن النتائج متباينة في ما يتعلق بالمجالات المعرفية الأخرى مثل الوظيفة التنفيذية والانتباه والذاكرة واللغة.
ولفتوا إلى أن الدراسات جاءت منقسمة حول الملوثات الأكثر ارتباطًا بهذه التأثيرات، وأن اللجنة قدمت توصيات لإجراء مزيد من البحث بما يساعد في تطوير الأدلة.
العدد سيتضاعف 3 مرات
وكانت نماذج التغيرات السكانية والمخاطر الصحية قد أشارت إلى أن عدد المصابين بالخرف على مستوى العالم سيتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2050، مقارنة بعام 2019 وفقًا لباحثين أميركيين.
تشمل الزيادة سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وهذه المرة أُجريت الحسابات بعد دراسة عوامل مثل التدخين والسمنة وارتفاع نسبة السكر في الدم من 204 دول.
وتشير الدراسة، التي أعدها باحثون أميركيون في جامعة واشنطن، إلى أن من المتوقع أن يزداد عدد حالات الخرف في المملكة المتحدة بنسبة 75% أي من حوالي 900 ألف عام 2019 إلى ما يقرب من 1600000 في 2050.