الأحد 5 مايو / مايو 2024

خبر سار للنباتيين.. تطوير طماطم معدلة وراثيًا لتصبح مصدرًا لفيتامين "د"

خبر سار للنباتيين.. تطوير طماطم معدلة وراثيًا لتصبح مصدرًا لفيتامين "د"

Changed

نافذة صحية لـ"العربي" حول مؤشرات نقص فيتامين "د" في الجسم (الصورة: رويترز)
عدَّل فريق بحثي بريطاني التركيب الجيني للطماطم لتصبح مصدرًا قويًا لفيتامين "د"، الذي ينظم بعض أهم العناصر الغذائية في الجسم.

تعتبر الأسماك ومنتجات الألبان من أفضل المصادر الغذائية الطبيعية للحصول على الفيتامين "د"، مما قد يجعل من الصعب على الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا، الحصول على ما يكفي من المغذيات الدقيقة الأساسية لعمل الجسم.

إذ ينظم الفيتامين "د" العناصر الغذائية مثل الكالسيوم الضروري للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات.

 وعلى الرغم من أن الفيتامين يتكون في أجسامنا بعد التعرض لأشعة الشمس، إلا أن مصدره الرئيس يبقى الطعام.

إنما لحسن الحظ، توصلت مجموعة من العلماء البريطانيين، إلى مصدر نباتي جديد محتمل لفيتامين "د"، وذلك بعد أن تم تعديل جين في الطماطم، وقالوا إن تناول ثمرتين متوسطتي الحجم يوميًا من هذه الطماطم المعدلة وراثيًا يمكن أن يحافظ على صحة الإنسان.

فيتامين "د".. من الطماطم

في التفاصيل، عدَّل فريق بحثي بقيادة علماء في مركز جون إينيس في مدينة نورويتش الإنكليزية التركيب الجيني للطماطم لتصبح مصدرًا قويًا للفيتامين "د". 

إذ تحتوي أوراق الطماطم بشكل طبيعي على إحدى اللبنات الأساسية لفيتامين "د 3" والتي تسمى "7 دي.إتش.سي". ويعتبر فيتامين "د 3" هو الأفضل في رفع مستويات فيتامين "د" في الجسم.

وقام العلماء بتعديل جينوم النبات بحيث يتراكم "7 دي.إتش.سي" بشكل كبير في ثمار الطماطم، وكذلك الأوراق.

كما ذكر الباحثون في ورقة نُشرت في مجلة "نيتشر بلانتس"، اليوم الإثنين، أنه عندما تم تسليط الضوء فوق البنفسجي على الأوراق وشرائح الطماطم لمدة ساعة احتوت حبة الطماطم الواحدة على مستويات مكافئة من فيتامين "د"، تماثل بيضتين متوسطتي الحجم أو 28 غرامًا من التونة.

وتأتي معظم مكملات فيتامين "د 3" من اللانولين الذي يتم استخراجه من صوف الأغنام.

ويعمل العلماء حاليًا على تقييم ما إذا كانت أشعة الشمس، بدلًا من الأشعة فوق البنفسجية، قادرة على تحويل "7 دي إتش سي" إلى فيتامين "د 3" بشكل فعال.

يذكر أن قواعد جديدة في بريطانيا سمحت للباحثين بتقييم هذه النظرية، لكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تصبح تلك الطماطم المعدلة وراثيًا متاحة في الأسواق.

بدورها، قالت جي لي قائدة الفريق البحثي إنه لسد الفجوة الحالية في تناول فيتامين "د" من المصادر الغذائية فإن تناول ثمرتين متوسطتي الحجم من الطماطم المعدلة وراثيًا سيكون كافيًا، مضيفةً أن من الصعب التمييز بين طعم الطماطم المعدلة وراثيًا والبندورة العادية.

العالمة جي لي تفحص نباتات الطماطم – "رويترز"
العالمة جي لي تفحص نباتات الطماطم – "رويترز"

أما كاثي مارتن وهي قائدة فريق بحثي آخر فأكّدت من جهتها أن "طعمها مثل الطماطم".

مؤشرات نقص فيتامين "د" في الجسم

في السياق، كشفت نافذة صحية لـ"العربي" أنه من مؤشرات نقص الفيتامين "د" في الجسم، قد يكون الوزن الزائد بحيث أن هرمون الشبع "لبتين" الذي يساعده على العمل هو الفيتامين "د"، بالتالي سيؤدي نقصه إلى نقص هذا الهرمون.

كما أن بعض أهم المؤشرات الجسدية التي قد تدل على نقص هذا الفيتامين هي: آلام العظام، وآلام العضلات، والاكتئاب، وتقلب المزاج، وآلام أسفل الظهر، بالإضافة إلى ضعف المناعة.

وبحسب العلماء، يرتبط انخفاض مستويات فيتامين "د" بعدد كبير من الإصابات بأمراض، بدءًا من السرطان وحتى أمراض القلب والأوعية الدموية، ويؤثر على ما يقرب من مليار شخص على مستوى العالم.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close