لقي شرطي حتفه وأصيب اثنان بجروح، في تبادل نادر لإطلاق النار في العاصمة الباكستانية، بحسب ما أعلن مسؤولون اليوم الثلاثاء.
وبدأ إطلاق النار ليل الإثنين، عندما فتح مسلّحان النار على نقطة تفتيش تابعة للشرطة في إسلام أباد.
وقالت الشرطة في بيان: إن "شرطيًا استُشهد فيما أصيب اثنان بجروح"، مؤكدة مقتل المهاجمَين.
بدورها، أمرت الداخلية الباكستانية بفتح تحقيق بشأن الحادثة التي تمثّل خرقًا أمنيًا نادرًا من نوعه في العاصمة شديدة التحصين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم بعد، علمًا أن فرع طالبان المحلي عاد لينشط في باكستان، بعدما عادت الحركة إلى السلطة في أفغانستان في أغسطس/ آب الماضي.
وفي تصريح لـ "فرانس برس"، قال مسؤول الرفيع في شرطة إسلام أباد: إن الحادثة كانت "عملًا إرهابيًا".
2 terrorists killed by Islamabad Police near Karachi Company Police officer and assailants killed in shoot-out in Pakistan’s capital pic.twitter.com/8BNPpNtJy1
— Islamabad Daily (@IslamabadDaily1) January 18, 2022
يشار إلى أن "حركة طالبان باكستان"، هي مجموعة منفصلة تتشارك الجذور ذاتها مع المجموعة الأفغانية.
إخفاق محادثات السلام
وأواخر العام الماضي، أعلنت الحكومة الباكستانية إبرام هدنة لمدة شهر مع "حركة طالبان باكستان"، بتسهيل من طالبان الأفغانية. لكن مدة المهلة انقضت في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول إثر إخفاق محادثات السلام في تحقيق أي تقدّم.
بعد 15 عاما من النزاع.. وقف إطلاق نار لمدة شهر بين #باكستان و #طالبان pic.twitter.com/UTWqRCIbcL
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 9, 2021
وتم تحميل "حركة طالبان باكستان" المسؤولية، عن مئات الهجمات الانتحارية وعمليات الخطف في أنحاء البلاد، فيما حظيت بنفوذ في مناطق قبلية واسعة، حيث فرضت نموذجها المتشدد لأحكام الشريعة.
لكن بعد مجزرة قُتل فيها حوالي 150 طفلًا في مدرسة في بيشاور عام 2014، أرسل الجيش الباكستاني أعدادًا ضخمة من القوات إلى معاقل "حركة طالبان باكستان" حيث تم سحقها، ما أجبر مقاتليها على الانسحاب إلى أفغانستان.