أكد الجيش الأوكراني أن صواريخ روسية بعيدة المدى استهدفت الجمعة مركز قيادة القوات الجوية الأوكرانية في فينيتسيا بوسط البلاد، متسببة بـ"خسائر جسيمة".
وكشفت قيادة القوات الجوية عبر تطبيق تلغرام أن "الروس أطلقوا ستة صواريخ بعيدة المدى أسقط الدفاع الجوي بعضها وأصاب البعض الآخر مبان عدة محدثة خسائر جسيمة".
وأضاف المصدر أن "نتائج هذه الضربة الصاروخية يتم تقييمها"، وارفق الإعلان بصورة تظهر فقط جزءًا محترقًا من مبنى اسمنتي.
"براعة دفاع كبيرة"
وكان مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد قال الإثنين إن الطيران وأنظمة الدفاع الجوي صدت حتى الآن محاولات الجيش الروسي للسيطرة على الأجواء الأوكرانية التي دافع الطيارون الأوكرانيون عنها "ببراعة كبيرة".
وضاعفت روسيا عملياتها الجوية والبحرية في مواجهة مقاومة القوات الأوكرانية، بحسب المسؤول الأميركي، لكن هذه العمليات لا تتجلى في قتال جوي، إذ يميل سلاح الجو الروسي إلى إطلاق صواريخ جو - أرض على أهداف أوكرانية من المجال الجوي الروسي أو البيلاروسي.
"تقليص أهداف الحرب"
وكانت موسكو قد أعطت إشارات سابقة، اليوم الجمعة، تدل على أنها خفّضت سقف طموحاتها في أوكرانيا مركزة على الأراضي التي يطالب بها الانفصاليون المدعومون من روسيا، في الوقت الذي واصلت فيه القوات الأوكرانية هجوما لاستعادة بلدات على مشارف العاصمة كييف.
وعلى مدى شهر منذ بدأ الروس اجتياحهم العسكري لأوكرانيا، فشلت قواتهم في السيطرة على أي مدينة كبرى. وواجه هجومهم مقاومة شديدة من قوات الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وتوقفوا عند بوابات كييف.
وبدلًا من ذلك، قصف الروس المدن وطوقوها، ما أدى إلى فرار ربع سكان أوكرانيا البالغ عددهم 44 مليون نسمة بعيدًا عن ديارهم.
"تجمّد خطوط القتال"
وفر أكثر من 3.7 مليون منهم إلى الخارج، نصفهم إلى بولندا التي زارها الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة.
وتجمّدت خطوط القتال بالقرب من كييف منذ أسابيع مع وجود رتلين كبيرين من المدرعات الروسية عالقين إلى الشمال الغربي وإلى الشرق من العاصمة. وتحدث تقرير للمخابرات البريطانية عن هجوم أوكراني مضاد دفع الروس إلى التراجع في الشرق.
وأشار التقرير إلى أن "الهجمات المضادة الأوكرانية وتراجع القوات الروسية عن خطوط الإمداد المنهكة أتاح لأوكرانيا إعادة السيطرة على البلدات والمواقع الدفاعية حتى 35 كيلومترًا شرقي كييف". وأمدت بريطانيا أوكرانيا بأسلحة وتدريبات عسكرية.