أوصت منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة الأوكرانية والوكالات الأخرى المعنية، بتدمير الجراثيم المسببة للأمراض الخطيرة جدًا في مختبراتها لمنع انتشارها العرضي، وحدوث خطر تلوث بسبب الحرب الدائرة في جزء من البلاد بعد الهجوم الروسي الواسع الذي بدأ منذ أكثر من أسبوعين.
وأكد طارق جسارفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر صحافي للأمم المتحدة في جنيف، أن منظمة الصحة العالمية في توصياتها العامة بشأن السلامة في المختبرات "تشدد دائمًا على مقاربة قائمة على تقييم المخاطر".
وسبق لوكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روز ماري ديكارلو، أن أكدت أن العمليات العسكرية حول المواقع النووية وغيرها من البنى التحتية المدنية الحيوية، "عديمة المسؤولية إلى حد كبير".
ودعت إلى عمل جميع الأطراف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإنشاء إطار مناسب يضمن التشغيل الآمن والموثوق لمحطات الطاقة النووية في أوكرانيا".
ووفقًا للمتحدث باسم منظمة الصحة العالمية فإنه، ينبغي على المختبرات أن تدرس دائمًا الحالة التي تجد نفسها فيها وأن تضمن في حال وجود تهديد أن هناك وسيلة لتدمير الجراثيم المسببة للمرض؛ الموجودة عادة في جميع هذه البلدان لأسباب تتعلق بالصحة العامة، بأمان تام وتجنب حدوث تسرب عرضي.
وردًا على سؤال لوكالة فرانس برس في جنيف، لم تقدم منظمة الصحة العالمية قائمة بالمختبرات في أوكرانيا، ولم تشر إلى مستوى أمنها أو تشرح ما هي العناصر المسببة للأمراض التي قد تكون بداخلها.
ولم يستطع المتحدث تحديد ما إذا كان المختبر المعني بهذه التوصيات في إحدى المناطق التي قصفت أو استولى عليها الجيش الروسي.
رعب نووي
وسبق أن أبدى المجتمع الدولي تخوفًا كبيرًا بعد أن أصاب مقذوف مبنى قريبًا من موقع منشأة زابوريجيا النووية في أوكراينا، التي تعدّ الأكبر في أوروبا، الليلة الماضية، ما عجّل بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث تداعيات وصول التهديد إلى المنشأة.
والثلاثاء الماضي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنّها تلقّت تقارير تفيد بأنّ قصفًا بقذائف المدفعية ألحق ضررًا بمركز للأبحاث النووية في خاركيف، ثاني كبرى مدن أوكرانيا والتي تحاصرها القوات الروسية، مطمئنة إلى أنّ القصف لم يؤدّ إلى "عواقب إشعاعية".
ومعهد خاركيف للفيزياء والتكنولوجيا هو معهد أبحاث ينتج مواد مشعّة لتطبيقات طبّية وصناعية.