الأحد 12 مايو / مايو 2024

"خطوة إيجابية للغاية".. فرنسا ترحب بعودة السفير الجزائري

"خطوة إيجابية للغاية".. فرنسا ترحب بعودة السفير الجزائري

Changed

استأنف السفير الجزائري محمد عنتر داود مهماته في باريس أمس الخميس، وأكد أنه موجود في مكتبه في فرنسا
استأنف السفير الجزائري محمد عنتر داود مهماته في باريس أمس الخميس، وأكد أنه موجود في مكتبه في فرنسا (غيتي)
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن بلاده ترغب في "إحياء الشراكة" مع الجزائر بعد عودة السفير الجزائري إلى العاصمة الفرنسية باريس.

رحب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الجمعة، بعودة السفير الجزائري إلى باريس بعد ثلاثة أشهر من الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، مؤكدًا رغبة باريس في إحياء "الشراكة" مع الجزائر.

وصرح لودريان في مقابلة مع تلفزيون "بي أف إم" وإذاعة "آر إم سي" أن "هذا خبر جيد، تسعدني عودة السفير إلى باريس، كل هذا إيجابي للغاية".

وأضاف الوزير: "نرغب في إحياء الشراكة مع الجزائر، لدينا تاريخ مشترك، يشوبه التعقيد والمعاناة، يجب أن نتجاوز ذلك ونستأنف معًا طريق النقاش".

ولفت إلى أن الملفات الرئيسة تتعلق بالهجرة والقضايا الاقتصادية والأمنية في المنطقة.

وللجزائر دور مركزي في الأمن الإقليمي، ولا سيّما في مالي، حيث تتدخل فرنسا عسكريًا منذ 8 سنوات في مكافحة المتشددين.

ويأتي استئناف الحوار عشية الذكرى الستين لإبرام اتفاقات إيفيان لوقف إطلاق النار في الجزائر (18 مارس/ آذار 1962) التي مهدت لاستقلالها في 5 يوليو/ تموز 1962.

وبعد ثلاثة أشهر من الغياب، استأنف السفير الجزائري محمد عنتر داود مهماته في باريس أمس الخميس، وأكد لوكالة "فرانس برس"، الجمعة، أنه في مكتبه، مشيرًا إلى "الإرادة المعلنة لرئيسي الدولتين" لتخفيف التوتر.

الاضطراب الموسمي في العلاقات 

وكانت الجزائر قد استدعت سفيرها في 2 أكتوبر/ تشرين الأول بعد تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر فيها أن الجزائر أقامت بعد استقلالها عام 1962 "ريعًا للذاكرة" يحافظ عليه "النظام السياسي- العسكري".

لكن ماكرون أعلن بعد فترة وجيزة أنه يأسف للخلافات وسوء التفاهم مع الجزائر.

وزار وزير الخارجية الفرنسي الجزائر مطلع ديسمبر، وقال الجمعة: "كان لدينا بعض سوء التفاهم مع الجزائريين في الأشهر الأخيرة، لقد حدث ذلك بالفعل، كانت هناك دائمًا صعوبات من حين لآخر، لكننا تمكنا دائمًا من حلها".

وكثيرًا ما تشهد العلاقات بين فرنسا والجزائر اضطرابات.

وتعود آخر أزمة خطرة قبل أزمة أكتوبر إلى 23 فبراير/ شباط 2005 عندما أقر البرلمان الفرنسي قانونًا يعترف بـ"الدور الإيجابي للاستعمار".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close