حذّر دميتري مدفيديف الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن القومي، اليوم الإثنين، إسرائيل من أن دعم أوكرانيا من شأنه أن "يدمر العلاقات بين البلدين".
فقد صرح مدفيديف حليف بوتين المقرّب الذي شغل في الماضي منصبي الرئيس ورئيس الوزراء في بيان على تيليغرام بأن "إسرائيل تستعد على ما يبدو لتزويد نظام كييف بالأسلحة. إنها خطوة متهورة للغاية. ستدمّر جميع العلاقات الثنائية بين بلدينا".
دعوات للانحياز إلى كييف
حول هذا الأمر، لفت مسؤول إسرائيلي لصحيفة "هآرتس" العبرية إلى أن تصريحات مدفيديف تأتي بعد أن حث وزير "الشتات" الإسرائيلي نحمان شاي السلطات على إرسال معدات عسكرية إلى أوكرانيا، أمس الأحد.
فقد غرد شاي كاتبًا: "إيران زودت روسيا بصاروخ بالستي. انتهت الشكوك حول المكان الذي يجب أن تقف فيه إسرائيل في هذا الصراع الدموي. لم يعد هناك مجال للعدل بعد الآن. لقد حان الوقت لنقدم لأوكرانيا مساعدة عسكرية على غرار الولايات المتحدة والناتو تفعل ذلك".
وتعود أصول العديد من الإسرائيليين، إلى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة بما في ذلك روسيا وأوكرانيا.
بدورها، قالت الناطقة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الذي يتولى أيضًا حقيبة الشؤون الخارجية، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن مكتبه لن يعلّق على تصريحات مدفيديف.
التوجس الإسرائيلي
ومنذ انطلاق الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الفائت، أرسلت إسرائيل فقط مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا تشمل خوذًا، لكنها امتنعت عن إرسال أسلحة.
فقد سعت حكومة لابيد إلى الحفاظ على العلاقات مع موسكو، رغم توجسها من الوجود العسكري الروسي عند الحدود الشمالية مع سوريا حيث يشن الجيش الإسرائيلي ضربات متكررة.
في هذا السياق، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن أوكرانيا سعت إلى شراء أنظمة دفاع جوي إسرائيلية في مناسبات عديدة منذ بداية الحرب، لكن إسرائيل رفضت رسميًا حتى الآن توفيرها خوفًا من استفزاز روسيا التي قد تعرقل الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا.
وخلال الشهور والأعوام الماضية شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع لقوات النظام السوري، وأهدافًا تصفها بأنها مرتبطة بإيران.
أما في أوكرانيا، فتحتدم معارك الجبهة الشرقية وتنفتح على عدة جبهات أبرزها خيرسون وبعض مناطق دونباس، حيث تشهد اشتباكات مباشرة وقصف جوي متبادل وضربات لتعزيز نفوذ، وأخرى لتأمين مواقع.