الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"دخيل على المجتمع".. جدل في الكويت بعد إلغاء فعالية يوغا للسيدات

"دخيل على المجتمع".. جدل في الكويت بعد إلغاء فعالية يوغا للسيدات

Changed

مادة لـ"أنا العربي" عن الجدل في الكويت إثر إلغاء فعالية يوغا للسيدات (الصورة: غيتي)
تسبب إلغاء الفعالية بعد اعتراض نائب مقرب من التيار السلفي، بموجة جدل واسعة في البلاد، حيث انتقدها كثيرون واعتبروها "تقييدًا للحريات الشخصية وممارسة للوصاية".

أثير جدل واسع في الكويت إثر إلغاء وزارة الداخلية الكويتية فعالية يوغا للسيدات كان مقررًا تنظيمها في الصحراء، بعد مطالبات من أحد النواب بحجّة أنها أمر "خطير" و"دخيل" على المجتمع الكويتي المحافظ.

وفي التفاصيل، أعلن مركز لممارسة اليوغا في الكويت يدعى "إيمان"، وتديره إيمان الحسينان، يوم 31 يناير/ كانون الثاني عن فعالية لتدريب السيدات فوق 18 عامًا لممارسة اليوغا بمنطقة الزور في صحراء الكويت.

معارضة نائب وتحرك الوزارة

 لكن النائب الكويتي المعارض والمقرب من التيار السلفي حمدان العازمي اعترض هذا الأسبوع على الحدث، وأصدر بيانًا يوم 2 فبراير/ شباط دعا فيه وزارة الداخلية إلى إلغائها.

وجاء في بيان العازمي: "ما يتردد حول تنظيم شخص عراقي رحلة يوغا في نص البر للبنات فقط مقابل 25 دينار.. أمر خطير ونشدد على وزير الداخلية سرعة التحرك لوقف هذه الممارسات الدخيلة على مجتمعنا المحافظ ومحاسبة من منح له التراخيص فورًا".

 بدورها كشفت وسائل إعلام محلية، يوم الخميس الفائت، أن وزارة الداخلية ألغت الفعالية دون أن تكشف الأسباب، الأمر الذي أكّده أيضًا حساب المركز المنظم للفعالية الذي أعلن عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن "تأجيل الرحلة" فقط.

من جهتها، أطلت مدربة اليوغا المنظمة للفعالية إيمان الحسينان في تسجيل مصوّر تشرح فيه أنها لم تكن على علم بأهمية وجود تراخيص للحملة الإعلامية، لحد ما تم التواصل معها من قبل وزارة الداخلية.

لكنها أكّدت في المقابل أنه "تم تأجيل الرحلة لحين استخراج التراخيص" فيما لم تذكر أسبابًا أخرى.

إيمان شرحت أيضًا أن برنامج الفعالية يتضمن "الحديث عن أهمية ممارسة اليوغا"، إضافة إلى مسابقات بين المشاركات مع التأكيد "على ارتداء الملابس المحتشمة".

واستغربت المدربة تعرضها لما وصفته "هجمة إعلامية شرسة" قائلةً إن هذه الهجمة "طالت اسمها واسم عائلتها وتم وضع المخيم والفعالية بصورة جدًا مهينة زاعمين بأنها تنافي الأخلاق وإنها أيضًا تدعو إلى الاختلاط".

وأضافت: "هذا ليس من أخلاقي وليس من أخلاق أي فتاة كويتية  وليس من أخلاق المجتمع الكويتي".

جدل بسبب اليوغا

تزامنًا، تسبب إلغاء مخيم اليوغا بموجة جدل واسعة في البلاد بحيث انتقدها كثيرون واعتبروها "تقييدًا للحريات الشخصية وممارسة للوصاية".

وفي هذا السياق، أصدرت الحركة التقدمية الكويتية بيانًا يوم 3 فبراير/ شباط أكّدت فيه متابعتها "فرض المزيد من القيود على الحريات الشخصية والتدخل الفجّ في تفاصيل الحياة الخاصة للأفراد، وتكريس نمط من السلوك المتزمت والتضييق على الخيارات الخاصة بالناس".

كما اعتبرت أن مثل هذا الإجراء هو "إيغال في تهميش المرأة ومنع للفعاليات الفنية أو الاجتماعية أو الرياضية أو الترفيهية".

بدورها ردّت جريدة "القبس" الكويتية على النائب المعارض للفعالية بالقول: "اركد وكف عن ممارسة الوصاية فالكويت لن تكون قندهار.. وستبقى عاصمة الحريات والفن وحقوق المرأة رغم ضغوط المتزمتين واستسلام الحكومة الخانعة".

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يشعل فيها النائب الكويتي الجدل، بحيث سبق للعازمي أن أثار سجالًا عندما استجوب وزير الدفاع في يناير/ كانون الثاني بشأن قرار السماح للنساء بالانضمام إلى الجيش في الأدوار القتالية لأول مرة وفق وكالة "فرانس برس".

وبعد ذلك، فرضت وزارة الدفاع قواعد جديدة على النساء الملتحقات بالجيش، بما في ذلك ضرورة ارتداء الحجاب، والحصول على إذن من ولي الأمر للانضمام، وعدم السماح لهنّ بحمل السلاح.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close