الأحد 19 مايو / مايو 2024

دراستان مطمئنتان.. لقاحات كورونا لا تؤثر على الإصابة بأمراض القلب

دراستان مطمئنتان.. لقاحات كورونا لا تؤثر على الإصابة بأمراض القلب

Changed

تحدث أستاذ العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية ضرار بلعاوي عن تجلطات الدم وارتباطها ببعض أنواع اللقاحات المضادة لكوفيد (الصورة: غيتي)
شرح ضرار بلعاوي، أستاذ العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية، أن التجلطات الدموية عارض نادر جدًا يحصل بنسبة واحد إلى أربعة بالمليون.

وجدت دراستان جديدتان أن خطر الإصابة بأمراض القلب بعد التطعيم ضد فيروس كوفيد-19 منخفض نسبيًا، بخاصة عند مقارنتها بالمخاطر المتعلّقة بالقلب نتيجة الإصابة بالفيروس نفسه، وباللقاحات ضد أمراض أخرى.

وكان الحديث عن الإصابة بتجلطات دموية بسبب بعض أنواع اللقاحات المضادة لكوفيد قد شغل العالم بعد أن أوقفت عدد من الدول بعض أنواع اللقاحات مثل "أسترازينيكا" و"جونسون آند جونسون" بسبب حدوث تجلطات دم لبعض متلقّي اللقاح وتسجيل بعض حالات الوفاة المرتبطة باللقاح.

وشرح ضرار بلعاوي، أستاذ العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية، أن حصول التجلطات الدموية المصاحبة لانخفاض الصفيحات الدموية "هو عارض نادر جدًا يحصل بنسبة واحد إلى أربعة بالمليون". وهو بسبب رد فعل الجسم المناعية التي تؤدي إلى إطلاق أجسام مضادة. 

واعتبر بلعاوي في حديث إلى "العربي" ضمن برنامج "صباح النور" من عمان، أن كل اللقاحات قد تسبب هذه الحالة، ولكن يبدو أن آلية الفيروس الحامل في بعض اللقاحات مثل "أسترازينيكا" و"جونسون آند جونسون" هي المسبب في حالات نادرة جدًا. 

خطر منخفض

وحلّلت إحدى هذه الدراسات 22 دراسة سابقة، ووجدت أن المخاطر، بما في ذلك التهاب عضلة القلب، لدى الأشخاص الذين تلقوا لقاحًا ضد كورونا، لم تكن مختلفة بشكل كبير عن مخاطر اللقاحات المضادة للإنفلونزا وشلل الأطفال ومرض الحصبة، وكانت أقلّ من المخاطر بعد التطعيم ضد الجدري على سبيل المثال.

والإثنين، نشرت مجلة "لانسيت" الطبية النتائج، التي شملت بيانات عن تأثيرات أكثر من 400 مليون جرعة من اللقاحات المختلفة.

وخلصت الدراسة، التي قادها فريق من الباحثين في سنغافورة، إلى أن 18 شخصًا فقط من بين كل مليون شخص ملقّح أصيبوا بالتهاب عضلة القلب.

وبالمقارنة، فإن اللقاحات ضد أمراض أخرى مثل الأنفلونزا، التي لا تحتوي على كورونا، سجّلت في المتوسط 56 حالة من حالات التهاب القلب لكل مليون جرعة.

وفي الأول من أبريل/ نيسان الحالي، نشر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، تحليلًا آخرًا كشف أن خطر حدوث مضاعفات في القلب، بما في ذلك التهاب عضلة القلب، كان أعلى لدى الأشخاص بعد الإصابة بكورونا، مقارنة بالأشخاص الذين تلقوا لقاح مضاد لكورونا.

وأشارت استطلاعات رأي إلى أن المخاوف بشأن الآثار الجانبية المحتملة للقاحات المضادة لكورونا، تعتبر أحد الأسباب التي تدفع بعض البالغين المؤهلين في الولايات المتحدة إلى رفض اللقاح.

ولذلك، اعتبر جيسون بيري بلوك، الأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة هارفارد، والمؤلف المشارك بتحليل مركز السيطرة على الأمراض، أن "على الناس التفكير في المخاطر من ناحية أخرى: إذا لم يتم تطعيمهم وتعرضوا للعدوى، فإن خطر حدوث مضاعفات في القلب أكبر".

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close