السبت 11 مايو / مايو 2024

دعم مقترحًا لتوحيد بيلاروسيا مع روسيا.. من هو ألكسندر لوكاشينكو؟

دعم مقترحًا لتوحيد بيلاروسيا مع روسيا.. من هو ألكسندر لوكاشينكو؟

Changed

موجز لسيرة لوكاشينكو في تقرير لـ "أنا العربي" (الصورة: غيتي)
لطالما عُرف ألكسندر لوكاشنكو، رجل بيلاروسيا القوي الذي تصفه الصحافة بـ"الدكتاتور الأخير في أوروبا"، بعلاقاته الوثيقة مع روسيا. 

مع بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، أفادت تقارير "بانطلاق قوات روسية من أراضٍ بيلاروسية". واتهمت كييف بيلاروسيا بالمشاركة في الهجوم رغم نفي الأخيرة.

وكان الرئيس ألكسندر لوكاشينكو قد استغاث سابقًا بموسكو لإنقاذ "عرشه"، وهو اليوم حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هجومه على أوكرانيا.

ولطالما عُرف رجل بيلاروسيا القوي، الذي تصفه الصحافة بـ"الدكتاتور الأخير في أوروبا"، بعلاقاته الوثيقة مع روسيا. 

وفيما عُرف بتصريحاته الغريبة، ظهر في مقابلة تلفزيونية في فبراير/ شباط الماضي، أكد فيها أن بوتين "وعد بمنحه رتبة كولونيل في الجيش الروسي، لكنه تراجع عن ذلك".

من هو لوكاشينكو الذي يصفه البعض بـ"دمية بوتين"؟

وُلد ألكسندر لوكاشينكو عام 1954 بمقاطعة فيتيبسك البيلاروسية، وتخرّج من معهد موغيلوف التعليمي والأكاديمية الزراعية البيلاروسية.

وبعد أن خدم في حرس الحدود وفي الجيش السوفيتي، دخل عالم السياسة عام 1982 وشغل مناصب إدارية وحزبية في الجمهورية، التي كانت في حينه جزءًا من الاتحاد السوفيتي.

وسُجّل للوكاشينكو، الذي كان قد انتخب عضوًا في برلمان جمهورية بيلاروسيا الاشتراكية السوفيتية عام 1990، أنه البرلماني الوحيد الذي عارض اتفاق ديسمبر/ كانون الأول 1991، الذي أُعلن بموجبه تفكيك الاتحاد السوفيتي.

وصوله إلى رئاسة بيلاروسيا جاء بموجب انتخابات أُجريت عام 1994. وعلى غرار كثير من الجمهوريات السوفيتية السابقة التي استقلت عن روسيا، كان من أبرز الموالين لموسكو والمؤيدين لتوثيق العلاقات معها. حتى أنه دعم مقترحًا لم يرَ النور لتوحيد روسيا وبيلاروسيا ضمن جمهورية واحدة.

ولم يغادر لوكاشينكو منصبه عام 1999 بانتهاء ولايته الأولى. فحيث أن روسيا تحظى بالنفوذ السياسي الأكبر في بيلاروسيا، استمر في شغل مهامه "بعد ترتيبات ومفاوضات مع موسكو".

واصل الحكم لاحقًا لخمس ولايات أخرى على رأس الجمهورية السوفيتية السابقة، التي يحكمها بيد من حديد. وانهالت عليه الاتهامات بالتلاعب بالانتخابات وانتهاك حقوق الإنسان.

وساطة ثم استنجاد بموسكو

عرض الرئيس البيلاروسي عام 2014 الوساطة بين موسكو وكييف، لإنهاء الحرب شرقي أوكرانيا بين السلطات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لموسكو، بعد ضم الأخيرة لشبه جزيرة القرم.

وانتهت الحرب بتوقيع اتفاقية مينسك1 عام 2014 في بيلاروسيا، ثم اتفاقية مينسك2 عام 2015، ما قضى بوقف فوري وشامل لإطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من الجانبين، مع إعطاء إقليم دونباس وضعًا استثنائيًا.

في المقابل، استنجد لوكاشينكو ببوتين بعدما كادت الأمور أن تقلت من يده، إثر اندلاع مظاهرات تندّد بإعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة، في انتخابات وصفتها المعارضة بأنها "مزوّرة". وقد رد زعيم الكرملن بالتعهد لمساعدته. 

وبعد أشهر من الاحتجاجات لم يتوقف الرجل عن تصدر عناوين الأخبار. ففي مايو/ أيار 2021، أجبرت سلطات بيلاروسيا طائرة تابعة لشركة "ريان إير" الأيرلندية كانت متجهة من اليونان إلى ليتوانيا على الهبوط في مينسك.

زُعم يومها بأن قنبلة موجودة على متنها، ثم اتضح بعد الهبوط أن "الهدف" هو اعتقال الصحافي البيلاروسي المعارض رومان بروتاسيفيتش الذي كان ضمن الركاب.

يُذكر أن لوكاشينكو حضر خلال ذروة جائحة كورونا مباراة للهوكي في ملعب يمتلئ بالجماهير.

ورغم ارتفاع عدد الإصابات في بلاده، وإعلان معظم الدول فرض الاجراءات الاحترازية، كان لوكاشينكو يدعو المواطنين إلى مواصلة الحياة بشكل طبيعي.

كما طالبهم بـ"شرب الفودكا والاستمتاع بحمام بخار لمحاربة الفيروس".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close