أكد وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن أن الوقت قد حان لإنهاء الحكم العسكري في السودان.
وقال في تغريدة عبر موقع "تويتر": "تقريًبا، قبل سنة من اليوم، انقلب الجيش السوداني على حكومة بقيادة مدنية ,وقوض التطلعات الديمقراطية لشعبه"، مضيفًا: "الوقت حان لإنهاء الحكم العسكري".
والإثنين، دعت 13 دولة والاتحاد الأوروبي والآلية الثلاثية إلى تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية في السودان، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانقلاب قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان.
مليونية 25 أكتوبر
وتزامن ذلك مع دعوات من "لجان المقاومة" وقوى سياسية للخروج في "مليونية" الثلاثاء 25 أكتوبر/ تشرين الأول، للمطالبة بالحكم المدني الكامل وإبعاد العسكر من السلطة.
وعشية مظاهرات "مليونية الثلاثاء 25 أكتوبر"، أغلقت السلطات السودانية الجسور بالعاصمة الخرطوم عدا جسري سوبا والحلفايا.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية بأن السلطات قررت ضمن الإجراءات الأمنية إغلاق جميع الجسور النيلية (8 جسور) بولاية الخرطوم عدا جسري سوبا والحلفايا.
وقالت السلطات إن: "الأجهزة الأمنية تعمل من أجل حفظ أرواح وممتلكات المواطنين، وأمنت على حق كافة الشرائح المشاركة في المواكب بممارسة التعبير السلمي الذي كفله القانون".
وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، قام البرهان بحل مجلسي الوزراء والسيادة الانتقاليين وإقالة ولاة (محافظين) واعتقال مسؤولين وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ.
ومنذ عام، يتظاهر المحتجون بشكل شبه يومي للمطالبة بعودة الحكم المدني وإنهاء الانقلاب والقصاص لقتلى الاحتجاجات، فيما يواجهون قمع الشرطة الذي أوقع 118 قتيلاً حتى الآن، وفق نقابة الأطباء المؤيدة للديمقراطية.
وسبق للبرهان أن أعلن استعداده للتخلي عن السلطة وإفساح المجال أمام حكومة مدنية، وهو ما أكده أيضًا نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وقبل ذلك، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.
