الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

دقّت ناقوس الخطر.. الأونروا: الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين وصل لـ90%

دقّت ناقوس الخطر.. الأونروا: الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين وصل لـ90%

Changed

نافذة من "العربي" تلقي الضوء على الأزمة المالية للأنروا (الصورة: وسائل إعلام فلسطينية)
ينعقد اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا، الذي يرأس لبنان دورته الحالية، مرتين سنويًا؛ لمناقشة القضايا التي تهم الوكالة، وتقديم النصح والمساعدة لمفوضها العام.

كشف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا"، فيليب لازاريني، أن معدلات الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين وصلت لنحو 90%.

وأوضح لازاريني، في تصريح له على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة الأممية، في العاصمة الأردنية عماّن، أن "الوكالة تحتاج بين 50 مليون و80 مليون دولار حتى نهاية 2022".

مستويات غير معهودة

وأكد أن الأونروا "لا يمكنها أن تفي بولايتها في السنوات المقبلة في حال استمرار التمويل ذاته"، مضيفًا أن "الوكالة تحتاج 200 مليون دولار لدعم التحوّل الرقمي ودعم الأصول المستنفدة".

ولفت لازاريني إلى أن "معدلات الفقر وصلت بين اللاجئين الفلسطينيين إلى مستويات غير معهودة بنحو 90% في سوريا ولبنان وغزة".

وحذّر من أنه "في لبنان، وصل وضع اللاجئين الفلسطينيين إلى الحضيض، يعيش معظمهم تحت خط الفقر، وحياتهم تفتقد للكرامة".

ولفت إلى أن "40% من الأطفال في غزة لا يحصلون على وجبة الفطور".

تنويع مصادر التمويل

وفي السياق عينه، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إنه "لا يمكن الاستغناء عن "الأونروا" التي يجب أن تستمر في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين وفق تكليفها الأممي".

وبحسب بيان الخارجية، حثّ الصفدي المجتمع الدولي على تنويع مصادر تمويل الأونروا في إطار مبدأ التشاركية في حمل الأعباء، ودعوة المانحين لتقديم تعهدات متعددة السنوات والالتزام بها.

وينعقد اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا، الذي يرأس لبنان دورته الحالية، مرتين سنويًا؛ لمناقشة القضايا التي تهم الوكالة، وتقديم النصح والمساعدة لمفوضها العام.

ومنذ عدة سنوات، تعاني "أونروا" من أزمات مالية كبيرة انعكست تراجعًا في قدرتها على تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.

مصادر تمويل جديدة

في هذا السياق، يشير المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا عدنان أبو حسنة إلى أن نسب اللاجئين تحت خط الفقر ارتفعت في غزة وسوريا ولبنان.

ويلفت أبو حسنة، في حديث إلى "العربي" من عمان، إلى أن "هذا التدهور الكبير في حالة اللاجئين يعود إلى انعكاسات الأزمة المالية العالمية، إضافة إلى حرب أوكرانيا؛ حيث لجأت بعض الدول إلى تركيز مساعداتها نحو أوكرانيا".

ويشدد أبو حسنة على أنه "يجب على الأونروا أن تجد طرقًا جديدة للتمويل، مختلفة عن الموجودة حاليًا والمتمثلة بالتبرعات الطوعية".

ويقول: "التغيرات السياسية في بعض الدول أدت لقطع المساعدات، كما حصل في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب".

ويضيف: "يجب البحث عن ميزانية يمكن التنبؤ بها، لذا نتحرك في عدة اتجاهات لتوسعة قاعدة المانحين".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close