عاينت كاميرا "العربي" حجم الدمار الذي خلّفه الزلزال الذي ضرب مدينة جنديرس بريف حلب الشمالي، حيث يحاول الأهالي مساعدة فرق الدفاع المدني لاستخراج الجثث والضحايا.
وفيما تواصل طواقم الدفاع المدني منذ أمس الإثنين، جهودها لرفع الأنقاض عن الجثث أو العوائل العالقة تحتها، نقل مراسل "العربي" عن الدفاع المدني إشارته إلى وجود "نقص شديد في المعدات والكوادر لديه".
وذكر أن كوادر الدفاع المدني تعمل بشكل متواصل، لكن لا يمكنها تغطية حجم الدمار الكبير الذي سبّبه الزلزال الذي ضرب المنطقة.
وأفاد مراسلنا بأن عدد الضحايا مرجح للارتفاع نسبة لعدد العوائل، التي ما زالت عالقة تحت الأنقاض.
كاميرا التلفزيون العربي ترصد حجم الدمار الذي خلفه الزلزال في مدينة #جنديرس👇 #العربي_اليوم #زلزال_تركيا_سوريا #سوريا تقرير: قحطان مصطفى pic.twitter.com/Nab0XRyfaF
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 7, 2023
جهود البحث عن ناجين
ومن أمام أحد المباني التي وقعت على رؤوس ساكنيها في المدينة، روى أحد المتضررين من الزلزال لـ"العربي"، أنه تفاجأ عند الساعة الرابعة من فجر الإثنين، بتحرك الأرض من تحته. وقال إنه أسرع ليستطلع ما يجري، ففوجئ بأن كل أقاربه باتوا تحت الأنقاض.
وأضاف أن الناس لم يستطيعوا فعل شيء، في ظل عدم وجود آليات ثقيلة، مؤكدًا أن عناصر الدفاع المدني لم يقصروا في البحث عن ضحايا أو ناجين، حسب قوله.
وأشار إلى أن "الناس باتوا بلا مأوى ولا يعرفون إلى أين يذهبون بعدما تحولت منازلهم إلى قنبلة موقوتة، قد تنهار في أي لحظة على ساكنيها وتتحول إلى قبر".
وبينما لفت شاهد العيان إلى أنه تم استخراج ستة ناجين إلى الآن، أوضح أن حجم الأسقف وأوزانها الكبيرة، حال دون عمل الدفاع المدني في ظل الدمار الكبير الذي لحق بـ35 مبنى.