بدأ الرئيس الصيني شي جينبينغ زيارة رسمية اليوم الإثنين إلى موسكو، هي الأولى منذ بدء الحرب في أوكرانيا، وتستمر حتى 22 مارس/ آذار الجاري.
وسيلتقي الرئيس الصيني، الذي كانت زيارته الأخيرة لروسيا منذ حوالي أربع سنوات، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما أعلن التلفزيون الصيني العام.
وبعد نزوله من الطائرة على مدرج مطار العاصمة الروسية، عبّر الرئيس الصيني عن ثقته بأن زيارته إلى روسيا ستعطي "زخمًا جديدا" للعلاقات مع موسكو.
ونقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، قوله: "أنا مقتنع بأن هذه الزيارة ستكون مثمرة، وبأنها ستعطي زخمًا جديدًا لتطور سليم ومستقر للعلاقات الصينية-الروسية"، واصفًا بكين وموسكو بأنهما "جاران جيدان" و"شريكان موثوقان".
تغيرات المشهد الجيوسياسي
وأضاف: "مستعدون لحماية النظام العالمي مع روسيا على أساس القانون الدولي".
وكان بوتين قال في مقال بصحيفة الشعب اليومية الصينية نُشر على موقع الكرملين على الإنترنت: "يمكننا أن نشعر بأن المشهد الجيوسياسي في العالم الخارجي يمر بتغيرات جذرية"، مضيفًا أنه يعلق آمالًا كبيرة على زيارة "صديقه القديم العزيز".
وقدمت الصين مقترحًا من 12 نقطة لحل الأزمة الأوكرانية، لكنها عززت في الوقت نفسه العلاقات مع موسكو.
ونفت الصين مرارًا الاتهامات الغربية بأنها تعتزم تسليح روسيا لكنها تقول إنها تريد شراكة أوثق مع موسكو في مجال الطاقة بعد زيادة وارداتها من الفحم والغاز والنفط الروسي في أعقاب هجومها على أوكرانيا.
وإلى جانب زيادة شحنات النفط والفحم إلى الصين، لفت بوتين إلى أن روسيا تساعد في بناء مفاعلات طاقة نووية هناك، وأن البلدين يعمقان التعاون في استكشاف الفضاء والتقنيات الجديدة.
"البند الأساسي الانسحاب الروسي"
في المقابل، ومن الجانب الاوكراني، كتب أمين عام مجلس الأمن أوليكسي دانيلوف على تويتر، يقدم "صيغة لنجاح تطبيق خطة السلام الصينية"، لافتًا إلى أن "البند الأول والأساسي هو استسلام أو انسحاب قوات الاحتلال الروسية من الأراضي الأوكرانية".
وكانت وزارة الخارجية الصينية دعت اليوم إلى حل سلمي للأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى موسكو تأكيد للتعاون المشترك.
وتنظر كييف بقلق إلى زيارة الرئيس الصيني إلى موسكو، وتخشى بشكل خاص أن تقرر بكين، الحليفة الإستراتيجية لموسكو، في نهاية المطاف تسليم أسلحة إلى روسيا، وأن تؤثر بذلك على نتيجة الحرب.