الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

رحلة داخل لوحات.. السودان بجماله ومآسيه قصة بمعرض فني في أميركا

رحلة داخل لوحات.. السودان بجماله ومآسيه قصة بمعرض فني في أميركا

Changed

نافذة خاصة من "العربي" ترصد تفاقم الوضع الإنساني في السودان نتيجة الاقتتال
يقيم الفنان السوداني مبارك حمودي معرضًا فنيًا بولاية فيرجينيا الأميركية، لإظهار الوجه الآخر لبلده الذي يمزّقه النزاع العسكري.

من التنوع العرقي والثقافي والتاريخي والجغرافي في السودان، إلى ما تسببه الحروب وويلاتها، تكشف لوحات الفنان مبارك حمودي في معرضه بفيرجينيا الأميركية وجهًا آخرًا لبلدٍ تتصدّر أخبار صراعاته عناوين الأخبار.

فالحرب يقول الفنان، انتقلت من دارفور إلى كامل السودان الذي يرزح تحت وطأتها، كلّ البلاد وأهلها ضحايا حروبٍ متواصلة. لكن المرأة كما تظهر في لوحات حمودي هي التي تحمل عبء الحروب الأكبر.

المرأة والسودان

ويشرح الفنان السوداني لـ"العربي" تصويره للمرأة في إحدى لوحاته بأنها "وحيدة هي وأطفالها، لا يوجد معها مال، وبلا شراب وطعام وتعليم وحتى حماية"، بينما تظهر المرأة السودانية في لوحة أخرى وهي تحمي أطفالها من الحيوانات المتوحشة.

قصّة السودان بكامله، وبتاريخه الغني وجماله وثراءه الطبيعي وتنوعه وحتّى مآسيه، تنقلها لوحات يقول زائرو المعرض إنهم يجدون أنفسهم بها.

في هذا الإطار يقول أكرم فاروق مختار: "هناك وجوه وملامح محدّدة متكررة في كل اللوحات، وكأنما الرسالة من ذلك هي أننا نحن كسودانيين نشبه بعضنا رغم اختلافاتنا، ونجمع بعضنا رغم تنوعنا وحتى رغم ظروف الحرب والقسوة الحاصلة".

رحلة داخل لوحات

وتلامس رسائل حمودي في لوحاته زوار المعرض كافةً، حتى من يتعرفون على السودان وثقافته للمرة الأولى ومنهم ترينيتي بيكر إحدى زوار المعرض التي أكّدت لـ"العربي" أن اللوحات واضحة بحيث يشعر المرء وكأنه داخلها، لا سيما تلك المتعلقة بالمرأة.

وتردف بيكر: "قلت للفنان أنه يجب تسمية معرضة بنسوة سودٍ قويات، لأن كثيرًا من الصور تظهر المرأة وهي تحضّر الطعام وهو أمر قريب من ثقافتي هنا، وهذا ما يربطني كثيرًا بهذه اللوحات".

فتنقل اللوحات الزائرين من مكانٍ لآخر ومن حقبة لأخرى، وتظهر لهم كيف مزّقت الحرب البلاد وأهلها، كما تظهر الفرح في الوجوه عندما تحطّ أوزارها.

ويأتي هذا المعرض في وقت تشهد فيه عدد من ولايات السودان منذ أبريل المنصرم اشتباكات واسعة بين الجيش و"الدعم السريع"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.

ودفع الاقتتال بالآلاف إلى النزوح، على وقع تفاقم الوضع الإنساني الذي أدى بمفوضية اللاجئين إلى التحذير من أن أكثر من 800 ألف شخص قد يفرون من السودان.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close