Skip to main content

رحلة فريدة عبر الزمن.. موقع دقة الأثري في تونس شاهد على حضارات متعاقبة

الجمعة 3 مارس 2023

تعانق مدينة دقة الأثرية في شمال غربي تونس ربوة عالية بشموخ. هي لؤلؤة أثرية قل نظيرها، ظلت شاهدة بآثارها ومعالمها على جزء من تاريخ ما قبل الميلاد.

يتلألأ الموقع في الأفق فيعود بزائريه إلى ماض تعاقبت فيه على المكان مختلف الحضارات والشعوب؛ من البربر والقرطاجيين والرومان والوندال والبيزنطيين.

يقول محافظ رئيس لتراث موقع دقة الأثري محمد علي الشهيدي: "لئن كانت قرطاج تاج روما، فإن دقة هي عقدها الفريد".

ويؤكد أن "هذه المدينة التي يعود تاريخها إلى فجر التاريخ، أي ما يقارب 1500 سنة قبل الميلاد، تحتضن داخلها معالم تعود إلى حضارات عديدة ومتعاقبة".

رحلة بلا جواز سفر

وفي الصرح مسرح محفور تحت الأرض، لم تنل منه كما المعالم الأخرى آلاف السنين. التجوال بينها كأنه رحلة إلى الماضي، لكن بلا تذكرة ولا جواز سفر.

تعاقبت على مدينة الدقة مختلف الحضارات والشعوب من البربر والقرطاجيين والرومان والوندال والبيزنطيين - العربي

فالصرح الثقافي يروي تاريخ المدينة، حيث يشكل شاهدًا بجمال هندسته وروعة معماره على تلاقح حضاري. 

والمدينة كانت سجلت منذ أكثر من عقدين على لائحة التراث العالمي في اليونسكو، وصارت قبلة عالمية للسياح.

عوامل أهمية موقع دقة

ويرى الباحث في التراث حاتم الرياحي، أن "الموقع الأثري في دقة يعتبر شاهدًا على أهم الفترات، التي مر بها الإنسان ليس فقط في البلاد التونسية، بل أيضًا في العالم".

ظل موقع الدقة شاهدًا بآثاره ومعالمه على جزء من تاريخ ما قبل الميلاد - العربي

ويلفت إلى أن "الموقع متميز جدًا ويحتوي على أكثر من 2000 نقيشة، ويقف اليوم شاهدًا على صمود هذه الحضارة".

ويتوقف في معرض حديثه لـ"العربي" من مدينة تبرسق، عند عوامل إضافية لأهمية موقع دقة ومنها المساحة الشاسعة التي تتجاوز 83 هكتارًا، وعدد النقائش، والفسيفساء.

ويضيف أن الأهم هو أن الموقع ما زال يحافظ على جزء هام من خصائصه على مستوى المعالم، سواء الترفيهية أو الاقتصادية أو السياسية.. ويذكر أن ثلاثة أرباع الموقع الأثري لا يزال تحت التراب.

المصادر:
العربي
شارك القصة