أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد أن قواتها قصفت أهدافًا عسكرية في مدينة لفيف في غرب أوكرانيا بصواريخ كروز عالية الدقة.
وأضافت الوزارة أنها قصفت مستودع وقود تستخدمه القوات الأوكرانية قرب لفيف بصواريخ بعيدة المدى، واستخدمت صواريخ كروز في ضرب منشأة بالمدينة تستخدم في إصلاح النظم المضادة للطائرات ومحطات رادارات ودبابات.
وتابعت الوزارة في بيان: "القوات المسلحة في روسيا الاتحادية تواصل أعمالها الهجومية في إطار العملية العسكرية الخاصة".
وقالت إن روسيا استخدمت صواريخ بعيدة المدى منشورة في البحر في تدمير ترسانة تضم صواريخ إس-300 وأنظمة صواريخ بي.يو.كيه المضادة للطائرات كما دمرت عددًا من الطائرات المسيرة.
ويأتي الإعلان الروسي، في وقت تتواصل فيه العملية العسكرية الروسية لليوم الـ32 على التوالي، على وقع استمرار المعارك وتواصل المساعي الدبلوماسية لإنهاء الأزمة.
Video of the Russian cruise missile strike that hit a fuel depot in Lviv today. The massive explosion sent a shockwave across the city. Russia has been striking fuel depots in several cities in recent days. They hit fuel depots in an attempt to stop Ukrainian troop movements. pic.twitter.com/OaehhSomkU
— Visegrád 24 (@visegrad24) March 26, 2022
تدمير مخازن الوقود وإصابة خمسة أشخاص
من جانبه، أكد مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية فاديم دينيسينكو اليوم الأحد أن روسيا بدأت في تدمير مخازن الوقود والأغذية الأوكرانية، مما يعني أن الحكومة ستضطر إلى وضع هذه المخزونات في أماكن متفرقة في المستقبل القريب.
وقال دينيسينكو في حديث للتلفزيون المحلي: إن روسيا تجلب "قوات إلى الحدود الأوكرانية بالتناوب، ويمكن أن تقوم بمحاولات جديدة للتقدم في غزوها لأوكرانيا".
In #Lviv, the fire was brought under control on the territory of one of the industrial enterprises for fuel storage - The State Emergency Service of Ukraine#WarCrimes #WARINUKRAINE #UkraineUnderAttack pic.twitter.com/vmTWCNC8Qx
— KyivPost (@KyivPost) March 27, 2022
من جهته، أعلن حاكم مدينة لفيف الأوكرانية، مكسيم كوزيتسكي، أن هناك "ثلاثة انفجارات إضافية" متتالية ضربت المدينة بعد الغارة الروسية السابقة التي استهدفت مستودعًا للوقود.
ونقلت وكالة "أشوشييتد برس" الأميركية عن كوزيتسكي أن "ثلاثة انفجارات أخرى" وقعت قرب المدينة بعد ساعات من الانفجارات الثلاثة السابقة، دون تقديم تفاصيل.
وقال كوزيتسكي إن الدلائل الأولية تشير إلى إصابة خمسة أشخاص في الهجوم الأول.
وعقب الغارة الأولى على مستودع الوقود، قال رئيس بلدية لفيف أندريه سادوفيي، إن غارة أخرى ضربت المدينة. وأضاف سادوفي في تغريدة على تويتر: "نتيجة الضربات الصاروخية الجديدة على لفيف، هناك أضرار كبيرة لحقت بمنشآت البنية التحتية".
"رسائل تحذيرية"
ولمواجهة الهجوم الروسي، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت الدول الغربية بتقديم جزء صغير من عتادها العسكري الموجود في مخزوناتها لبلاده.
كما طالب عمدة مدينة لفيف، أمس السبت، بأنظمة دفاع جوي لأوكرانيا، عقب سلسلة من الهجمات الصاروخية الروسية التي تعرضت لها المدينة.
من جهته، اعتبر الخبير العسكري العميد هشام جابر أن القصف الروسي الكثيف لمدينة لفيف هو رسالة تحذير لحلف شمال الأطلسي وللولايات المتحدة، بأن أي قوى عسكرية أو إمدادات ستدخل أوكرانيا ستقصف من جانبها.
ورجح جابر خلال حديث لـ"العربي" أمس السبت من العاصمة اللبنانية بيروت، أن تصبح لفيف مكانًا للحكومة الأوكرانية في حال سقطت العاصمة كييف.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة السبت مقتل 1104 مدنيين على الأقل في أوكرانيا جراء الحرب التي شنتها روسيا، وارتفاع عدد اللاجئين للدول المجاورة إلى 3.7 ملايين شخص.