الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

رغم الانقسام السياسي.. مساع لتسمية رئيس أركان لتوحيد الجيش في ليبيا

رغم الانقسام السياسي.. مساع لتسمية رئيس أركان لتوحيد الجيش في ليبيا

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش مساعي اللجنة العسكرية المشتركة في توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا (الصورة: الأناضول)
أشادت البعثة الأممية بالاجتماع، وأكدت مواصلة دعهما لمحادثات المسار الأمني لا سيّما عبر اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).

في سابقة من نوعها منذ غرق البلد قبل 11 عامًا في الفوضى والانقسامات، ناقش قادة عسكريون كبار من غرب ليبيا وشرقها في اجتماع نادر في العاصمة طرابلس يومي الإثنين والثلاثاء تسمية رئيس أركان واحد لتوحيد المؤسسة العسكرية في البلاد.

وقالت القيادات العسكرية في بيان مشترك إنها ناقشت "ضرورة تسمية رئيس أركان واحد للمؤسسة العسكرية، والشروع تحديدًا في الخطوات لتوحيد المؤسسة العسكرية".

وجرت المحادثات بين وفد يرأسه الفريق أول عبد الرزاق الناظوري، رئيس أركان قوات المشير خليفة حفتر، وآخر برئاسة الفريق أول محمد الحداد، رئيس أركان القوات العسكرية في غرب البلاد.

والزيارة النادرة التي قام بها الناظوري إلى طرابلس أتت تلبية لدعوة وجّهها إليه الحداد، والناطوري هو الذراع اليمنى للمشير حفتر وأحد أهمّ القادة العسكريين المقرّبين منه.

إشادة أممية

وأشاد البيان المشترك بجهود اللجنة العسكرية المشتركة المسمّاة "5+5"، مؤكدًا على ضرورة خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من البلاد.

وتضم اللجنة 5 أعضاء من المؤسسة العسكرية التابعة لحكومة الوحدة في غرب البلاد و5 من طرف قوات الشرق الليبي بقيادة خليفة حفتر، ويجرون حوارًا منذ عامين لتوحيد المؤسسة العسكرية تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا.

وبحسب البيان فقد تمّ أيضًا إقرار تفعيل القوة المشتركة التي تم الاتفاق بشأنها في اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين.

كذلك اتفق الطرفان، وفق البيان، على وضع خطة لبدء تسيير دوريات حدودية لحماية الحدود الليبية ومنع الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب.

وسارعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى الإشادة بالاجتماع، واصفة ما جرى خلاله بـ"الحوار المهم".

وأكدت البعثة الأممية مواصلة دعهما لمحادثات المسار الأمني، لا سيّما عبر اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).

واللجنة المشتركة هي الجهة المولجة الإشراف على وقف إطلاق النار الدائم الذي توصّل إليه الطرفان في أكتوبر/ تشرين الأول 2020.

وأنهى هذا الاتفاق هجومًا عسكريًا واسع النطاق شنّته قوات المشير حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس واستمر لأكثر من عام (من أبريل/ نيسان 2019 ولغاية يونيو/ حزيران 2020).

"صعوبة كبيرة"

وفي هذا الإطار، قال الخبير العسكري عادل عبد الكافي: إن البيان خرج بنحو "13 نقطة، جزء منها إنشائي وآخر لا يقبل التطبيق على أرض الواقع، وجزء "عفا عليه" الزمن تحديدًا فيما يتعلق بعمل لجنة 5+5، التي لم تقم بعملها بشأن إخراج المرتزقة ولا المقاتلين الأجانب من البلاد، وبعدم تسليم خارطة الألغام، وتبادل جميع الأسرى.

وفي حديث إلى "العربي" من العاصمة طرابلس، رأى أن تسمية رئيس أركان موحد لقوات الجيش الذي كان من بنود اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، سيواجه صعوبة كبيرة جدًا، وتساءل ما إذا كانت قوة من المنطقة الغربية ستقبل برئيس أركان من المنطقة الشرقية قاد عمليات عسكرية حول العاصمة طرابلس والمنطقة الغربية، وارتكب جرائم لا تسقط بالقدم.

وبين أن الاستقرار الأمني والعسكري، يجلب الاستقرار السياسي ويوفر الأرض الخصبة لإجراء انتخابات سواء كانت برلمانية أو رئاسية، وأن هذا مطلب كل الليبيين.

ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل عام ونصف يرأسها عبد الحميد الدبيبة الرافض تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في فبراير/ شباط الماضي ومنحها ثقته في مارس/ آذار،  وتتّخذ من سرت (وسط) مقرًا موقتًا لها بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close