الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

رفضًا لخطط إصلاح القضاء.. عشرات الآلاف يحتجون ضد الحكومة الإسرائيلية

رفضًا لخطط إصلاح القضاء.. عشرات الآلاف يحتجون ضد الحكومة الإسرائيلية

Changed

فقرة سابقة من برنامج "قضايا" تبحث في أبعاد الاحتجاجات الداخلية في إسرائيل (الصورة: الأناضول)
يقول المحتجون إنه سيتم تقويض "الديمقراطية الإسرائيلية" إذا نجحت الحكومة في تمرير الخطط التي ستشدد السيطرة السياسية على التعيينات القضائية.

شارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين السبت، وللأسبوع الخامس على التوالي في احتجاجات على خطط الحكومة الجديدة بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإدخال إصلاحات على النظام القضائي، وهي الخطط التي يقول منتقدون إنها تقوض نظام "الضوابط الديمقراطية" على الوزراء من قبل المحاكم.

وذكر موقع "واللا" العبري، أنّ "أكثر من 100 ألف إسرائيلي شاركوا في تظاهرات ضد حكومة نتنياهو".

بدورها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن مدن تل أبيب وحيفا وهرتسيليا وبئر السبع والقدس، شهدت تظاهرات كبيرة ضد نتنياهو.

وأشارت إلى أنّ "المتظاهرين في تل أبيب وصلوا للمباني الحكومية في شارع كبلان وسط المدينة، فيما شهدت ساحة هبيما تظاهرة شارك فيها الآلاف".

عشرات الألوف يحتجون في إسرائيل على خطط إصلاح القضاء
عشرات الألوف يحتجون في إسرائيل على خطط إصلاح القضاء - الأناضول

كما تظاهر آلاف الإسرائيليين أمام منزل الرئيس يتسحق هرتسوغ، بمدينة القدس، شارك فيها أحد زعماء المعارضة، ووزير الدفاع السابق، بيني غانتس، حسب هيئة البث.

ورفع المتظاهرون لافتات تؤكد رفضهم تدخل الحكومة الإسرائيلية، بجهاز الشرطة والقضاء وتقويضهما وفقًا لسياساتها، فيما اعتبروه مسًا بـ"الديمقراطية وانقلابًا عليها"، وفق قناة (12) الخاصة.

ولاقت الخطط، التي تقول الحكومة إنها ضرورية للحد من تجاوز القضاة، معارضة شرسة من مجموعات، منها المحامون، وأثارت مخاوف بين كبار رجال الأعمال، مما أدى إلى توسيع الانقسامات السياسية العميقة بالفعل في المجتمع الإسرائيلي.

ويرفض نتنياهو الاحتجاجات ويصفها بأنها عدول من معارضي اليسار عن قبول نتائج انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي التي أفضت إلى واحدة من أكثر الحكومات انتماء لليمين في تاريخ إسرائيل.

ويقول المحتجون: إنه سيتم تقويض "الديمقراطية الإسرائيلية" إذا نجحت الحكومة في تمرير الخطط التي ستشدد السيطرة السياسية على التعيينات القضائية وتحد من صلاحيات المحكمة العليا لإلغاء قرارات الحكومة أو قوانين الكنيست.

وانضم زعيم المعارضة يائير لابيد إلى المظاهرات في مدينة حيفا الساحلية، حيث قال: إن المحتجين "جاؤوا لإنقاذ بلادهم، وأتينا للاحتجاج معهم".

تصدّع داخل المجتمع الإسرائيلي

وفي حديث سابق لـ"العربي"، أوضح مدير عام مركز مدى الكرمل مهند مصطفى أن الأصوات المعارضة لنتنياهو تعلو أكثر فأكثر بعد أن اتضح للناس أن توجه حكومة اليمين المتطرف ليس فقط لتقييد السلطة القضائية، وإنما الهيمنة الكاملة على كل مفاصل المجتمع الإسرائيلي.

وأردف أنه: "يتضح أن الحكومة الحالية تطمح إلى إنهاء إسرائيل باعتبارها دولة مؤسسات، ووضع السياسيين على أنهم هم الحاكمون الوحيدون من دون أي ضوابط سواء كانت دستورية أو بيروقراطية أو غيرها".

وأعرب مصطفى عن اعتقاده أن هذه المظاهرات ليست فقط احتجاجًا ضد المشروع الكبير لهذه الحكومة، بل تمثل تصدّعًا داخل المجتمع الواحد.

ووصفت وسائل إعلام دولية وعربية وإسرائيلية حكومة بنيامين نتنياهو، التي أدت اليمين الدستورية في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بأنها الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close