أصدرت الهيئة الناظمة للاتصالات في روسيا، السبت، أمرًا لوسائل الإعلام المحلية بحذف أي إشارة إلى مدنيين قتلوا على يد الجيش الروسي في أوكرانيا، وكذلك مصطلحات "الغزو" أو "الهجوم" أو "إعلان الحرب" من مضمون ما تنشره.
وقالت هيئة "روسكومنادزور" في بيان: "نؤكد أن المصادر الرسمية الروسية لديها وحدها معلومات آنية وموثوقة"، فيما تصف موسكو رسميًا تدخلها في أوكرانيا بأنه "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى "حفظ السلام".
"عملاء أجانب"
وتم إرسال هذا الإشعار الرسمي إلى عدد من وسائل الإعلام، معظمها ينتقد السلطات الروسية، مثل صحيفة نوفايا غازيتا، التي حاز رئيس تحريرها جائزة نوبل للسلام عام 2021، أو قناة Dojd على الإنترنت أو موقع Mediazona، علمًا أنه سبق تصنيفها "عملاء أجانب" في روسيا.
ورأت الهيئة الناظمة أنّ وسائل الإعلام هذه مذنبة لنشرها معلومات كاذبة تؤكد أن "القوات المسلحة الروسية تطلق النار على مدن أوكرانية". كما نددت الهيئة بالمحتوى "حيث توصف العملية المنفذة بأنها هجوم أو غزو أو إعلان حرب".
“ما يحدث عار“.. احتجاجات واسعة في #روسيا ضد الحرب على #أوكرانيا، والشرطة تعتقل المئات من المتظاهرين #الحرب_الروسية_الأوكرانية pic.twitter.com/S1shTMJeIz
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) February 25, 2022
وحذرت "روسكومنادزور" من أنه في حال رفض حذف هذا المحتوى "سيتم تقييد الوصول إلى هذه الوسائل الإعلامية"، ملوحةً بفرض غرامات باهظة أيضًا.
"معلومات ضد روسيا"
ودعت وزارة الدفاع الروسية من جهتها في بيان "كل طواقم التحرير في وسائل الإعلام إلى اليقظة وألا يصبحوا ضحايا للغربيين المسؤولين عن تنظيم ضغوط في مجال المعلومات" ضد روسيا.
ونددت الوزارة "بالتضليل الصارخ" الذي تمارسه أوكرانيا على شبكات التواصل الاجتماعي، بتدبير من واشنطن وحلف شمال الأطلسي، على حد قولها.
المعاملة بالمثل
وفي السياق نفسه، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب روسي كبير قوله اليوم السبت: إن على روسيا الرد بالمثل على الدول التي تمنع عمل وسائل الإعلام الروسية.
وقال النائب أندريه كليموف: إن البرلمان سيراجع هذا الأسبوع امتثال شركات تكنولوجيا المعلومات الأجنبية وشركات التواصل الاجتماعي للقواعد التي تنظم وجودها على الأراضي الروسية.