حث كبير المفاوضين الأوكرانيين المستشار الرئاسي ميخائيلو بودولياك، اليوم الأحد، روسيا على قبول "هدنة حقيقية في عيد القيامة في ماريوبول"، قائلًا: إن القوات الروسية تقصف المدينة بشكل مستمر.
جاء ذلك في وقت دعا منسق الأمم المتحدة لشؤون أوكرانيا أمين عوض إلى "وقف فوري" للقتال في ماريوبول للسماح بإجلاء المدنيين المحاصرين في المدينة الأوكرانية "اليوم".
وأضاف المستشار الرئاسي الأوكراني في تغريدة عبر "تويتر": "روسيا تهاجم آزوفستال في ماريوبول على نحو مستمر. يتعرض المكان الذي يوجد فيه المدنيون والجيش إلى القصف بالقنابل والمدفعية الثقيلة".
ودعا المسؤول الأوكراني موسكو إلى "التفكير فيما تبقى من سمعتها"، مطالبًا بفتح ممر إنساني فورًا للمدنيين وجولة خاصة من المحادثات "لتسهيل تبادل العسكريين والمدنيين".
(2/2) RF should think about the remnants of its reputation. For this, 3 “Mariupol steps” are needed. 1. Announce a real Easter truce in Mariupol. 2. Immediate humanitarian corridor for civilians. 3. Agree to a “special round of negotiations” so that we take/exchange our military.
— Михайло Подоляк (@Podolyak_M) April 24, 2022
"أوكرانيا ستنتصر"
وفي رسالة بمناسبة هذا العيد عند المسيحيين الأرثوذكس، تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد، بأن "الشر" لن يدمّر البلاد، متمنيًا عودة السعادة للأطفال والأمهات الثكالى.
وقال في خطاب بالفيديو، وهو يقف داخل كاتدرائية القديسة صوفيا الشهيرة في كييف التي يعود تاريخها لنحو ألف عام: إنّ أوكرانيا ستتغلب على الظلام الذي جاءت به الحرب.
وأضاف: "لا زلنا نؤمن بأن أوكرانيا ستنتصر من جديد ولدينا جميعًا قناعة بأنه لن يدمرنا أي شر أو أي جماعة.. نواجه أوقاتًا عصيبة، وفي هذا اليوم أغلبنا لا يرتدي ملابس زاهية لكننا نقاتل من أجل فكرة مشرقة".
وكان زيلينسكي قد كشف الخميس أن روسيا رفضت عرضًا بإعلان هدنة خلال عطلة عيد القيامة.
وقالت أوكرانيا أمس السبت: إن روسيا استأنفت هجومها على آخر المدافعين المتحصنين داخل مصنع للصلب في ماريوبول.
وبينما كان من المعتاد أن تمتلئ الكنائس خلال الليل وفي الصباح لحضور قداس عيد القيامة، طلبت السلطات هذا العام من الكنائس أن تقلل عدد الحضور بسبب المخاوف من استهدافهم بصواريخ.
في السياق نفسه، قال مسؤولون محليون إن 213 طفلًا على الأقل قتلوا في الحرب حتى الآن من بينهم رضيع يبلغ من العمر ثلاثة أشهر في ضربات أمس السبت، على مدينة أوديسا جنوب البلاد، بينما نفت موسكو استهداف مدنيين.
روسيا تنشر قاذفات صواريخ
على الضفة الأخرى، كشفت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية الأحد، أن روسيا نشرت قاذفات صواريخ إسكندر-إم المتنقلة على بعد 60 كيلومترًا من الحدود الأوكرانية.
وفي تحديثها الصباحي اليومي عن تطورات الحرب، قالت القوات المسلحة الأوكرانية: "زاد العدو من عدد القوات في منطقة بيلغورود من خلال نقل وحشد وحدات إضافية".
وتابعت: "وفقًا للمعلومات المتاحة، تم نشر قاذفات صواريخ إسكندر-إم على بعد 60 كيلومترًا من الحدود مع أوكرانيا"، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
ومدينة بيلغورود هي المركز الإداري لمنطقة بيلغورود الروسية، شمالي الحدود مع أوكرانيا.
وحل صاروخ إسكندر، وهو نظام صاروخي بالستي متحرك أطلق عليه حلف شمال الأطلسي اسم "إس.إس-26 ستون"، محل صاروخ سكود السوفييتي. ويصل مدى صواريخ إسكندر ثنائية التوجيه إلى 500 كيلومتر، ويمكنها حمل رؤوس حربية تقليدية أو نووية.
والجمعة، أكدت روسيا أنها تريد السيطرة على جنوب أوكرانيا بالكامل، فيما تشير أوكرانيا إلى أن ذلك يُظهر أن موسكو لديها أهداف أوسع من هدفها المعلن المتمثل في نزع سلاح أوكرانيا و"تخليصها من النازيين".
المقاومة الأوكرانية "قوية"
وفي دورية جديد نشرتها الأحد، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن أوكرانيا صدّت العديد من الهجمات الروسية على طول خط التماس في دونباس، في الأيام الماضية.
Latest Defence Intelligence update on the situation in Ukraine - 24 April 2022 Find out more about the UK government's response: https://t.co/tFb39zzDtn 🇺🇦 #StandWithUkraine 🇺🇦 pic.twitter.com/lZE8s05wuX
— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) April 24, 2022
ولفتت الوزارة إلى أنه على الرغم من تحقيق روسيا لبعض المكاسب على الأرض، كانت المقاومة الأوكرانية قوية في جميع المحاور وكبدت القوات الروسية خسائر كبيرة.
وأضاف التحديث أن "تراجع الروح المعنوية الروسية والوقت المحدود لإعادة تشكيل القوات وتجهيزها وتنظيمها بعد هجمات سابقة يعوق الفاعلية القتالية الروسية على الأرجح".