الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

رونالدو يفجر تصريحات مفاجئة عن مانشستر: شعرت بالخيانة ولا أحترم المدرب

رونالدو يفجر تصريحات مفاجئة عن مانشستر: شعرت بالخيانة ولا أحترم المدرب

Changed

نافذة سابقة تسلط الضوء على علاقة رونالدو مع ناديه قبل انطلاق الموسم (الصورة: غيتي)
رغم وعده بالعودة إلى مانشستر يونايتد بعد المونديال، رمى رونالدو حجرًا كبيرًا على العلاقة الهشة مع ناديه ومدربه مهشمًا أي إمكانية لإصلاحها.

فجر النجم البرتغالي العالمي كريستيانو رونالدو مفاجأة كبيرة، حين أعلن عن تعرضه لـ"خيانة" في ناديه مانشستر يونايتد، منتقدًا المدرب الحالي للفريق الهولندي إريك تين هاغ.

وكان رونالدو البالغ من العمر 37 عامًا، والذي يتجه لمشاركته المونديالية الخامسة مع منتخب بلاده في كأس العالم بقطر، عرضة لانتقادات عنيفة من الجمهور وزملائه السابقين في مانشستر، الذين صوبوا باتجاهه بعد تصرفاته الأخيرة سواء في الملعب أو خارجه، ولا سيما حين تأخر عن التوجه إلى المعسكر التدريبي للفريق الصيف الماضي. 

"شعرت بالخيانة"

وكشف رونالدو أن غيابه في يوليو/ تموز الماضي عن تدريبات الفريق كان بسبب إدخال ابنته البالغة من العمر 3 أشهر، إلى المستشفى، ورغم ذلك قال إنه لم يجد أي دعم من ناديه، وسط تشكيك من مسؤولين في النادي حول سبب الغياب، ما خلف له صدمة وأذى. 

وكسر رونالدو حاجز الصمت في مقابلة أجراها مع الصحفي المخضرم بيرس مورغان، ونشرتها صحيفة "ذا صن" البريطانية أمس الأحد، حيث وصفت اللقاء بعنوان: "مقابلة لا تصدق". 

وقال رونالدو لمورغان: "لقد شعرت بالخيانة في مانشستر يونايتد. شعرت بأن هناك بعض الأشخاص لا يريدونني في النادي، ليس فقط الصيف الماضي وإنما العام الذي قبله". وأضاف: "حاولوا دفعي للخروج من النادي، ليس فقط المدرب وإنما 2 أو 3 حوله أيضًا. المدير التنفيذي من بينهم".

رونالدو على غلاف صحيفة ذا صن
رونالدو على غلاف صحيفة ذا صن في المقابلة "المدوية" - تويتر

"لا أحترمه"

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفيما كانت الجماهير على مدرجات أولد ترافورد، تحتفل بواحد من أجمل عروض الفريق، وقبل نهاية المباراة بدقيقتين، غادر رونالدو مقاعد البدلاء باتجاه غرفة الملابس من دون إذن مدربه، وسط دهشة جميع الحاضرين، رافضًا إشراكه من قبل المدرب بديلًا، ليتعرض لعقوبة حرمانه من المباراة التالية.

وقال النجم البرتغالي عن تين هاغ: "أنا لا أحترمه، لأنه لا يُظهر لي أي احترام. إذا لم تحترمني، فلن أحترمك أبدًا".

لكنّ تصريحات رونالدو طالت أيضًا المدرب الألماني السابق للشياطين الحمر رالف رانجنيك، الذي انتقد عدم تدريبه أي فريق لأكثر من عقد من الزمان، وسأل: "إذا لم تكن حتى مدربًا، فكيف تكون رئيسًا لمانشستر يونايتد؟"، وأضاف: "هذا ما لم أسمع به من قبل".

رالف رانغنيك
رونالدو لم يوفر مدربه الألماني السابق في مانشستر - مواقع التواصل

وكان رونالدو قد سجل عودة رائعة إلى "أولد ترافورد" خلال صيف 2021 وأحرز 24 هدفًا مع فريقه الموسم الماضي، لكنه في الآونة الأخيرة واجه وقتًا عصيبًا داخل وخارج الملعب، فسجل ثلاث مرات فقط في جميع المسابقات هذا الموسم، ولم يبدأ باللعب أساسيًا سوى في أربع مباريات في الدوري الممتاز. 

"اتبعت قلبي"

وقد يكون رونالدو قد لعب بالفعل مباراته الأخيرة مع النادي، مع اقتراب المونديال وتوقف البطولات المحلية حتى ديسمبر/ كانون الأول المقبل، حيث يقترب اللاعب البرتغالي من نهاية عقده مع النادي الذي كرر حبه له ولجماهيره في المقابلة، معتبرًا أنه يحتاج لعقلية جديدة، مستعملًا عبارة الرسام الإسباني الشهير بيكاسو: "كل عملية بناء تحتاج لعملية هدم في البداية". 

واعتبر رونالدو خلال المقابلة أن الجماهير "يجب أن تعرف الحقيقة"، وشدد على أنه "يريد الأفضل للنادي". وقال: "لهذا السبب أتيت إلى هنا لكن بعض الأشياء الداخلية لا تساعدنا في الوصول إلى مستوى عالٍ مثل سيتي وليفربول والآن أرسنال".

وأضاف: "لقد اتبعت قلبي، قال لي السير (فيرغسون) من المستحيل أن تمضي إلى مانشستر سيتي، أجبته: حسنًا، وفضلت مانشستر".

أكثر من ذلك، اعتبر رونالدو أن الأمور لم تتطور في أولد ترافورد منذ رحيله الأول عن النادي عام 2009، وقال: "التطور كان صفرًا منذ رحيل السير ولم يحدث أي تقدم في هذا النادي، وهو يعرف ذلك أكثر من أي شخص ويدرك أن الأمور لا تسير في الطريق الصحيح، بل الجميع يعرف ذلك أيضًا".

"أفضل منه"

وحول الانتقاد الذي تعرض له من زميله السابق واين روني، قال رونالدو: "لا أعرف لماذا ينتقدني بشدة، وقد يكون ذلك بسبب أنه أنهى مسيرته فيما لا زلت في الملعب بأعلى مستوى"، وأضاف: "لن أقول إنني أفضل منه، لكنها الحقيقة". 

وكشف رونالدو بأن هدفه هو الفوز بكأس العالم مع منتخب البرتغال، وأضاف: "بعدها سأعود لمانشستر يونايتد لتصحيح الأوضاع بشكل أو بآخر".

وتلعب البرتغال في المجموعة الثامنة مع منتخبات غانا وكوريا الجنوبية والأوروغواي. 

وأوضح رونالدو أنه أجرى المقابلة من أجل الجمهور الذي يحبه، ووصفهم بـ"أهم شيء في كرة القدم"، وقال: "نحن نلعب لأجلهم، فهم بجواري دائمًا، وأراهم في الشوارع حين يقبلون باتجاهي ويعبرون عن تقديرهم لما قدمته في اللعبة، لقد حان الوقت المناسب للتحدث إليهم من قلبي".

ورغم وعد رونالدو بالعودة إلى مانشستر بعد المونديال، إلا أنه يمكن القول إن النجم العالمي قطع تذكرة نهائية خارج النادي، ولا سيما أن هذه التصريحات أتت لتكشف واقع علاقة سيئة للغاية بين رونالدو ومدربه. 

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close