الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

جدل في تونس بعد شكوك حول تلاعب بنتائج مباريات كرة القدم

جدل في تونس بعد شكوك حول تلاعب بنتائج مباريات كرة القدم

Changed

شعار الاتحاد التونسي لكرة القدم (فيسبوك)
شعار الاتحاد التونسي لكرة القدم (فيسبوك)
قرر الاتحاد التونسي تعليق اعتماد نتيجة المباراة التي انتهت بنتيجة 7- 7 بين النجم الرادسي ومستقبل المحمدية، وفتحت لجنة الأخلاقيات تحقيقًا في الحادثة.

لا حديث في الشارع الرّياضي التونسي في الأسابيع الأخيرة إلّا عن سخط وأسفٍ بخصوص شُبهات تلاعب بنتائج في مباريات رياضية في كرة القدم في بطولتي الدّرجتين الأولى "الممتاز" والثّانية.

ففي 27 مارس/ آذار الماضي، تعادل فريقا مستقبل المحمدية والنجم الرادسي في الجولة قبل الأخيرة بالمرحلة الأولى من دوري الدرجة الثانية بنتيجة 7-7، في حصيلة قياسية للأهداف أثارت الشّكوك.

وفي لقاء آخر الأحد، فاز فريق اتحاد بنقردان على الشبيبة القيروانية، بنتيجة 3-1. لكن مديري إحدى شركات المراهنات الرياضية عبر الإنترنت أكدوا، في تصريحات إعلامية، أن اللّقاء كان محلّ مراهنات كبيرة على نتيجته النّهائية "نتيجة محدّدة"، لم يسبق للشركة أن سجلتها حتى في لقاءات البطولات الأجنبية.

بدوره، قرر الاتحاد التونسي لكرة القدم، برئاسة وديع الجريء، تعليق اعتماد نتيجة المباراة الأولى التي انتهت بنتيجة 7- 7 بين النجم الرادسي ومستقبل المحمدية - الدرجة الثانية، فيما فتحت لجنة الأخلاقيات في اتحاد الكرة تحقيقًا في الحادثة، واستمعت إلى طاقم التحكيم ومسؤولي الفريقين.

"علم بنتيجة اللقاء قبل بدايته"

أما اللقاء الثاني الذي فاز فيه اتحاد بنقردان 3-1، والمراهنات التي وُضعت عليه على مختلف منصّات الرهانات عبر الإنترنت في تونس، فاتخذ في اليومين الماضيين أبعادًا جديدة وباتت الشُبهة شبه مؤكدة، بعد تصريح إعلامي لمدرب الفريق المنهزم، الشبيبة القيروانية مقداد الظاهري، أكد فيه أنه علم بنتيجة اللقاء قبل بدايته من رئيس الفريق مراد القداح، داعيًا اتحاد الكرة النيابة العامة إلى فتح تحقيق عدلي في الأمر.

وقرر الاتحاد التونسي للعبة في اجتماع طارئ، الأحد إحالة الملف إلى لجنة الأخلاقيات لاتخاذ القرار المناسب بناء على قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم وأخلاقياته، ومراسلة مؤسسات الدّولة المعنية بشكل رسمي للتثبت من اتهامات الشركات المخوّل لها قانونًا التعاطي لمثل هذه النشاطات أي المراهنات، مع المطالبة بالتدخل السريع لهيكلة القطاع ومراقبته.

وقال الظاهري: "بعد إعلامي بالاتفاق مسبقًا على النتيجة، أعلمت الجهات الأمنية رئيس منطقة الأمن في محافظة القيروان، وأعتقد أن لا مكان لي كمدرب، والأمور تُدار بهذه الطّريقة".

"النتيجة متفق عليها مسبقًا"

من جهته، قال لاعب "الشّبيبة القيروانية" محمد إيهاب العدامي: "بعد نزولي بديلاً في الشوط الثاني والنتيجة 2- 1، في الدقيقة 71 من عمر اللقاء، طلبت من حكم اللّقاء نعيم حسني دعوة لاعبي اتحاد بن قردان الإسراع في العودة للعب، فما كان منه إلا أن أخبرني بأن النتيجة متفق عليها مسبقًا ولا شيء يدعو للإسراع".

وأضاف: "بعد تسجيل المنافس هدفه الثالث في الدقيقة الخامسة للوقت المحتسب بديلا، توجهت إلى مراقب المباراة وأعلمته بما حصل ليسجله على الورقة الرسمية للمباراة. ومن العيب الإساءة إلى تاريخ فريقي، حتى وإن نزل للدرجة السفلى".

ورفع حكم اللّقاء نعيم حسني، الثلاثاء، دعوى قضائية ضدّ لاعب الشبيبة القيروانية بعد استشارة إدارة التحكيم.

وتتجه أصابع الاتهام إلى اتحاد بنقردان (فريق رئيس اتحاد كرة القدم وديع الجريء) الذي اتُهم سابقًا بدخول مقربين منه رهانات على نتائج مبارياته (الفريق)، داخل تونس وخارجها.

وتنتشر في تونس في السنوات الأخيرة محلات المراهنات الرياضية، وأغلبها غير قانونية، إذ نال عدد منها تراخيص حكومية مقابل تحصيل وزارة المالية 15% من جملة المداخيل. وذهبت أندية تونسية عدة إلى شراكات والحصول على إعلانات من هذه الشركات لدعم مواردها المالية، الأمر الذي يلقى معارضة بسبب تداخل المصالح.

وكان اتحاد كرة القدم في تونس اجتمع بعدد من رؤساء أندية الدوري الممتاز والثاني، واقترح انتفاع الأندية من عائدات مالية بعد استغلال أسمائها من مواقع الرهانات الرياضية، حيث ستكلف لجنة من اتحاد الكرة وممثلي الأندية بتقديم مشروع قانون يتم عرضه في البرلمان التونسي لاحقاً.

المصادر:
الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close