جدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأحد، دعوته إلى روسيا لوقف الهجوم العسكري على أوكرانيا.
فخلال مؤتمر صحافي مشترك بعد لقائه مع وزير الصحة الأوكراني فيكتور لياسكو على هامش زيارته إلى أوكرانيا، أكّد غيبريسوس مواصلة مساعدات الطبية لأوكرانيا من أجل تخفيف آثار الحرب، مشددًا على أن المنظمة الأممية تقف إلى جانب الناس في أوكرانيا.
وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة أنه عاش شخصيًا أجواء الحرب وأنه "يدرك جيدًا الآثار المدمرة للحروب"، معربًا عن حزنه الشديد إزاء "احتلال روسيا لأوكرانيا"، وتقديره في الوقت ذاته للمقاومة التي يظهرها الشعب الأوكراني.
كما أشار غيبريسوس إلى أن منظمة الصحة العالمية وثّقت بالفعل 200 هجوم على مستشفيات ومراكز طبية في أوكرانيا، منذ بداية الحرب أواخر فبراير/ شباط الماضي.
I met #Ukraine Prime Minister @Denys_Shmyhal. We discussed the health situation in the country, & how @WHO can best support @MoH_Ukraine to deliver care in conflict areas, as well as to sustain care for those who need it. I reassured him that WHO stands with the people in 🇺🇦. pic.twitter.com/TLTcViZb3D
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) May 8, 2022
وحثّ على ضرورة وقف الهجمات الروسية في أوكرانيا وتجنّب استهداف الخدمات الصحية، قائلًا: "سنواصل دعوة روسيا لوقف الحرب".
وزار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية خلال زيارته إلى أوكرانيا المرافق الصحية التي تضررت من الهجمات في إربين ومكاريف، حيث التقى بالعاملين الصحيين الذين تحدثوا عن كفاحهم من أجل رعاية المرضى وإجلائهم في خضم الحرب.
كذلك، سلمّ غيبريسوس خلال زيارته 20 سيارة إسعاف مقدمة من منظمة الصحة العالمية إلى السلطات الصحية الأوكرانية، بالإضافة إلى عدد من المولدات وثلاجات الدم المخصصة للمستشفيات.
To support emergency health needs in #Ukraine, I was please to hand over @WHO’s donation of 20 all-terrain ambulances to @MoH_Ukraine Deputy Minister Iryna Mykychak, along with generators and blood refrigerators to hospitals wherever they are needed. pic.twitter.com/FbJnG0jKGq
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) May 8, 2022
ويوم 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا شاملًا على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه الأخيرة "تدخلًا" في سيادتها.
في السياق، كانت كاميرا "العربي" قد جالت في حي سالتيكفا في بمدينة خاركيف الأوكرانية حيث رصدت الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها أهل المنطقة، إذ يقضي الآلاف من سكان أوقاتهم داخل محطات القطار بعد أن بات حيّهم هدفًا للمدفعية الروسية منذ اليوم الأول من الحرب.
وحسب مراسل "العربي"، فإن الأجزاء الشرقية للحي مغلقة عسكريًا حيث التقدم ممنوع، فالقصف في سالتيكفا طال كل الشوارع، حيث يخرج من بقي في منزله منتهزًا هدوءًا قد لا يدوم.