الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

زيلينسكي لبايدن: أن تكون قائد العالم هو أن تكون قائد السلام

زيلينسكي لبايدن: أن تكون قائد العالم هو أن تكون قائد السلام

Changed

مراسل "العربي" يعلق على كلمة زيلينسكي أمام مجلس الشيوخ الأميركي (الصورة: غيتي)
دعا زيلينسكي واشنطن لتكثيف العقوبات المفروضة على روسيا لردعها عن عمليتها العسكرية، بما يشمل سحب كل الأعمال الأميركية منها.

مع دخول العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا يومها الـ 21، ما تزال كييف تطالب الدول الغربية بمزيد من الدعم العسكري، حيث حرص حلف الناتو منذ بداية الهجوم الروسي على أن تكون الأسلحة المقدمة بعيدة عن زج الحلف في صدام مباشر من روسيا.

وجدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، مطالبته للولايات المتحدة بتقديم مزيد من الدعم العسكري لبلاده لمواجهة الهجوم الروسي، وذلك خلال كلمة ألقاها زيلينسكي عبر الإنترنت، أمام الكونغرس الأميركي.

وشدّد الرئيس الأوكراني خلال حديثه عن العملية العسكرية التي تشنها روسيا منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي ضد بلاده، على أن "تقديم المزيد من المساعدات العسكرية يساعد على حماية مجالنا الجوي"، مشيرًا إلى أن موسكو "حولت سماء أوكرانيا لمصدر لهلاك الآلاف".

ورفض حلف "الناتو" فرض حظر طيران فوق سماء أوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي، وبرّر ذلك بخشيته من اعتبار موسكو أن هذه الخطوة هي بمثابة اشتراك مباشر للحلف في المعركة إلى جانب كييف.

كما أن واشنطن منفردة تقدّم دعمًا عسكريًا لكييف، لكنها ترفض التدخل بفرض منطقة حظر طيران في سماء أوكرانيا، لذات السبب الذي يراه "الناتو".

وفي وقت سابق طالب المفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك، بإقامة منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا في حال حصول هجوم على أراضيها.

دعوة لتكثيف العقوبات

ودعا زيلينسكي واشنطن لتكثيف العقوبات المفروضة على روسيا لردعها عن عمليتها العسكرية، بما يشمل سحب كل الأعمال الأميركية منها.

ولم تتوان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا وبريطانيا، منذ بدء الهجوم، عن فرض حزم عقوبات متتالية على روسيا واقتصاديها وحتى أذرعها المالية في الخارج المتمثلة برجال أعمال مقربين من الرئيس الروسي فلادمير بوتين.

وفي السياق نفسه، شبه زيلينسكي الرعب الذي يشعر به الأوكرانيون جراء الهجوم الروسي بـ"هجمات بيرل هاربور و11 سبتمبر/ أيلول في الولايات المتحدة".

وتابع: "هذا رعب لم تشهده أوروبا، ولم يشاهد منذ 80 عامًا".

وتوجه زيلينسكي إلى الرئيس الأميركي جو بايدن قائلًا: "أن تكون قائد العالم هو أن تكون قائد السلام".

طرح جديد لموسكو

وأمام تواصل الحرب ومضي روسيا في هجومها، ترى موسكو أن فكرة أن تكون أوكرانيا دولة محايدة ولها جيشها الخاص مثل النمسا أو السويد يمكن أن تكون حلًا وسطًا محتملًا في المحادثات مع كييف.

لكن هذا الطرح رفضته أوكرانيا وطالبت بضمانات أمنية مطلقة في وجه روسيا يتعهد الموقعون عليها بالتدخل إلى جانب أوكرانيا في حال حصول عدوان.

والسويد، وهي رسميًا من دول عدم الانحياز، ليست عضوًا في حلف شمال الأطلسي، لكنها شريكة مع التحالف العسكري منذ منتصف التسعينيات وقد اقتربت منه تدريجًا في السنوات الأخيرة، وتخلت عن حيادها عند انتهاء الحرب الباردة وهي فترة تزامنت مع دخوله الاتحاد الأوروبي.

أما النمسا فهي محايدة ولا يمكنها إرسال جنود إلى ميادين الحروب خارج إطار مهمات الأمم المتحدة.

ويريد الغربيون أيضًا إعادة تأكيد وحدتهم والتزامهم إلى جانب أوكرانيا. ومن المقرر عقد قمة استثنائية للناتو مخصّصة للنزاع في 24 مارس/ آذار الحالي في بروكسل، بالإضافة إلى قمة لقادة الاتحاد الأوروبي.

وستعقد قمة الحلف بحضور بايدن لإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة "في كل الظروف" تجاه حلفائها حسب البيت الأبيض.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close