الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

زينة وتقاليد تواجه محاولات التهويد.. كيف تبدو أجواء القدس في رمضان؟

زينة وتقاليد تواجه محاولات التهويد.. كيف تبدو أجواء القدس في رمضان؟

Changed

تزينت أحياء البلدة القديمة في القدس قبل أيام من الشهر الفضيل إيذانًا بجهوزيتها لاستقبال زوار المسجد الأقصى المبارك - الأناضول
تزينت أحياء البلدة القديمة في القدس قبل أيام من الشهر الفضيل إيذانًا بجهوزيتها لاستقبال زوار المسجد الأقصى المبارك - الأناضول
يطوع أهالي مدينة القدس المحتلة الزينة والمأكولات والمشروبات كأدوات لمجابهة تهويدها، والتأكيد على وجود أهلها الأصيل برغم سياسات الاحتلال.

يحلّ شهر رمضان المبارك على مدينة القدس المحتلة ويحمل معه أجواءه الخاصة.

أهالي المدينة يطوّعون الزينة والمأكولات والمشروبات كأدوات لمجابهة تهويد مدينتهم، والتأكيد على وجود أهلها الأصيل برغم سياسات الاحتلال.

"طعم خاص"

وبينما يزيد الإقبال على الأطعمة التي تشتهر بها القدس، يؤكد بائع الفلافل في القدس القديمة أكرم نوفل على ما لها من "طعم خاص" في شهر رمضان، رغم حضورها طوال العام على موائد المقدسيين.

مثله يقول الخباز جمال الشاويش، الذي يتحدث عن الكعك المقدسي الشهير والذي يخبز على حطب الزيتون وليس أفران الكهرباء، فيشير إلى زيادة الإقبال على الكعك في الشهر الفضيل، لافتًا إلى نكهته الخاصة في المناسبة، شأنه شأن القطايف.

تزيين البلدة القديمة

وكانت أحياء القدس تزينت قبل أيام من الشهر الفضيل إيذانًا بجهوزيتها لاستقبال زوار المسجد الأقصى المبارك، مع ترقب تدفق عشرات الآلاف من المصلين.

ويشير عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس أحمد الصفدي، إلى تضافر المقدسيين في تزيين أنحاء المدينة والبلدة القديمة تحديدًا بكل أحيائها، لإيجاد بيئة جاذبة للوافدين من الأسر والعائلات من الداخل الفلسطيني وكل أنحاء الضفة والقدس.

وفي هذا الصدد، يتوقف المتحدث باسم لجنة حي "باب حطة" سامر خليل، عند العمل التطوعي واليدوي والشعبي والشبابي الذي يبذل، والاعتماد على كل فئات الشباب والأهالي من الحي.

ويضيف أنه "يتم استقبال الشهر عن طريق تدوير ما يمكن تدويره من الزينة، بحكم الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون".

ويتحدث عن الغاية وهي إظهار المدينة بصورتها الحقيقية؛ 30 يومًا من رمضان تكون فيها أشبه بقدس محررة تفتح ذراعيها لاستقبال كل أبناء الشعب الفلسطيني من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.

ويردف بأن الاحتلال من جانبه لم يقصر في المضايقات من خلال إزاحة بعض الإضاءات وإتلاف أخرى.

إصرار بمواجهة الاحتلال

هو إصرار المقدسيين على التأكيد على هوية المدينة، وعلى أن الزينة قائمة ووجود الناس وتعاضدهم قائم، رغم كل التنكيل الذي يقوم به الاحتلال، يؤكد المواطن المقدسي باسم زيداني.

ويشير إلى ممارسات بلدية الاحتلال في مدينة القدس، من حيث محاولتها فرض مخالفات أو غرامات على القادمين لتأدية صلاة الجمعة والتراويح.

ويقول: "لكن رغم كل الألم هناك أمل بأن نحيا ونرى القدس محررة، مدينة ذات سيادة فلسطينية وأعلام فلسطين ترفرف على أسوارها"، مشددًا على أن "الاحتلال هو في نهاية الأمر إلى زوال".

إلى ذلك، شهدت مدينة القدس إضاءة أكبر فانوس داخل بلدتها القديمة، ويشرح المدير التنفيذي لجمعية "برج اللقلق" منتصر أدكيدك أن الهدف الرئيسي من الحفل الذي شارك فيه آلاف المقدسيين هو ترك بصمة واضحة وهوية واضحة في مدينة القدس.

ويشدد على أن فانوس القدس الذي يضاء طيلة الشهر الفضيل هو تقليد يجب الحفاظ عليه.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close